أربيل: رائد العكيلي
احتضن المركز الاكاديمي الاجتماعي نخبة من الأدباء والشعراء والمثقفين في مدينة أربيل بمناسبة توقيع المجموعة النثرية الثالثة للشاعرة الدكتورة وفاء قحطان الامارة.
وتحدث الشاعر خلف الحديثي في جلسة التوقيع التي أدارها عن غلاف الكتاب بداية بوصفه «المغامرة القصوى للمرأة في بحر الشعر والنقد من الرأس الدخاني الذي لا ينتج إلّا بعد احتراق طويل جداً، ليتكوّر هذا الاحتراق ويتكوّن الدخان الكثيف المليء بالأفكار البيضاء أو السوداء، حسب ما موجود في محتوى هذا الكتاب».
وقال إنَّ «اقتباس عنوان الكتاب (والقوه في الجب) من القرآن الكريم عبر عن ثقافة شعريّة تميّزت بها الشاعرة فمن الذي ألقى، ومن الملقي، هل هو العراق الذي ألقوه أخوته العرب في جب الموت أم اخوة يوسف الذين القوه هذا التعبير المكنون عن ما في داخل الشاعرة، فمضمون الديوان كنظرة عامة من بلاغة عناوين القصائد التي انطلقت فيها صرخة الاه مبرمجة بوجع داخلي معبرة عن ابيها وأمها ورجل الشاطئ القادم من البحر بسفينة محملة بأوجاع وألم وحروب».
وأضاف الحديثي تعليقه على فلسفة الاهداء (من الحبل الذي تدلى في جب الحياة القاسية) هو ذلك الحبل الذي تتكشف فيه الوجوه السوداء المظلمة لتبرز الحقيقة للناس والاصدقاء والاخوة، والاهداء الآخر الموصوف بنهري الحياة التي قصدت فيها الشاعرة ابنتيها جولانار وماريانا.
شمل الديوان تسعة وثلاثين قصيدة حملت عناوين مكونة من مقطع واحد اوجزت فيها الشاعرة ببلاغة ما مضمون القصيدة وعناوين اخرى بمقطعين وثلاثة مقاطع واربعة للتعبير عن اوسع مدلول
للقصيدة.
وتخلل الجلسة العديد من المشاركات،فضلا عن دور الشاعرة التي اسمعت الحاضرين بقصائد نوعية نالت استحسانهم.