سرمد صلاح.. تناغم الألوان مع الكريستال

ثقافة 2023/08/10
...

 أربيل: كولر غالب الداوودي 


سرمد صلاح الذي هو من بغداد ويبلغ من العمر، 36 عاماً، ويقيم في أربيل حاصل على بكالوريوس تاريخ ويمتهن التعليم عشق الرسم منذ طفولته وساعدته الموهبة على اتقان الرسم والإبداع فيه اهتمَّ بالجوانب الفنيَّة وكل ما يمت بصلة إلى الفن.

بدأ صلاح الرسم كهواية منذ الصغر واستمرَّ في تطوير فنّه، واعتمد على نفسه حتى احترف الرسم بالتوازي مع الدراسة الأكاديميَّة، وذكر بأنّه كان دائماً ما يقرأ ويطالع العوالم الفنيَّة التي تخصُّ الرسم والمدارس الفنيَّة ومراحل تطورها وغير ذلك .

وعلى الرغم من أنّه قد استمرَّ في الرسم لأكثر من 15 عاماً وتخللت هذه المدة بعض فترات من الانقطاع لانشغاله بظروف عمله، إلّا أنّه نال شهادات تقديريّة عن مشاركته في المعارض نتيجة تفرّد لوحاته بالرسوم الجميلة المميزة. 

ويقول: أحببت معظم مدارس الرسم، ولكنّني انجذبت أكثر الى المدرسة الواقعيّة والحديثة واتبعتها كأسلوب في الرسم، ويعجبني ايضا التجريدي، حيث اعتبر نفسي متعدد المدارس على الرغم من أنّني أميل أكثر الى الواقعيّة التي تعد من أصعب المدارس، كونها تبرز قوة موهبة الفنان وإمكانيته الإبداعيّة. 

 ويضيف أن: لوحاتي تتميز بكونها مجسّمة، أي يكون فيها "رسم ونحت" وهو عمل صعب جدًا، فضلا عن اضافة مواد أخرى خاصة بالرسم، تجعل اللوحة تختلف بألوانها. 

ويستعمل صلاح الكريستال في لوحاته، كما يؤكد، أنّها خطوة فيها من الصعوبة الكثير، ولكنها تضفي جمالًا متميزاً للوحة وتكون النتيجة رسومات مجسّمة مع الكريستال، كما ويستخدم طرق مختلفة في رسم اللوحة كما يذكر: بأن هذا النوع من الرسم البارز المجسم يكون قليل التداول، لأنّه صعبٌ ولكنّي أهتمُّ بأيِّ شيء مميز ونادر وقليل.

رسم الفنان تقريباً 400 لوحة، وشارك في أكثر من 26 معرض، بعض منها في أربيل وسليمانية وبغداد وغيرها من المحافظات العراقية الأخرى، كما وطلبت بعض لوحاته من خارج البلاد، وتحديداً في اوروبا لبعض المنظمات والشركات التي تهتمُّ بالفن والرسم، ولكنّه لم يرسلها بسبب صعوبة نقلها، حسب ما أوضح.

وواجه صلاح صعوبات وتحديات خلال مسيرته الفنيَّة لعدم وجود دعم مادي الأمر الذي دفعه للعمل في مهن أخرى. "وهذا أثر على عملي الفني في الرسم، من حيث الوقت والجهد"، وفقاً لتعبيره. 

ويتمنّى صلاح أن يحصل على الدعم المادي والمعنوي، لكي يتمكن من الاستمرار في العمل الفني، ويطمح أن تعرف لوحاته أكثر في انحاء العراق كافة، وتأخذ أعماله الفنيّة صدى إعلامي أكبر غاية في الوصول إلى العالميّة. 

ويخطط لإقامة معرض شخصي يضمُّ مجموعة من لوحاته كما يقول "هذا مشروعي الجديد الذي استعدَّ للعمل بجد عليه، لكي أقدم لوحات تنال إعجاب كلّ من 

يشاهدها".