بغداد: الصباح
أقامتْ شبكة الإعلام العراقي، أمس الاثنين، ندوة ثقافية فنية بمناسبة توقيع كتاب (موسوعة العراق المصورة / الفرقة القومية الوطنية للتمثيل) بجزئه الثالث، بحضور واسع من شخصيات فنية وثقافية وأكاديمية.
وقال رئيس شبكة الإعلام العراقي الدكتور نبيل جاسم، في كلمة خلال الندوة: "نحتفي اليوم بإصدار كتاب ( موسوعة العراق المصورة الفرقة القومية الوطنية للتمثيل) بالتعاون مع دائرة السينما والمسرح الذي يضم أرشيفاً صورياً للمصور الفني علي عيسى يؤرخ جوانب من مسيرة الفرقة الوطنية للتمثيل"، منوهاً إلى أننا "استطعنا من خلال إصدار هذا الكتاب الذي طبع في مطابع الشبكة أن نؤرشف جزءاً من نشاطات القوة الناعمة التي كانت وما زالت القوة المؤثرة في فضاء الثقافة والمجتمع".
وأضاف جاسم أن "الكتاب انطلق من شبكة الإعلام العراقي الذي جاء ليلتقط اللحظة الفنية من ذاكرة الفرقة القومية للتمثيل، وسيكون إضافة مهمة لأرشيف المكتبة الفنية ليكون مرجعاً فنياً وثقافياً لكثير من الباحثين في مجال الفن"، مؤكداً أن "مطابع الشبكة في طريقها لإصدار كتب تخص أهوار العراق التي ستكون محط اهتمام كبير خلال الأيام المقبلة."
وأعرب جاسم عن أسفه الكبير لـ"تأخر عجلة الإنتاج الدرامي في السنوات الأخيرة لأسباب خارجة عن إرادة الشبكة في ما يتعلق بالأمور المالية والتخصيصات اللازمة لذلك"، لافتاً إلى أن "ما يرصد من أموال للإنتاج الدرامي أقل من مستوى الطموح بكثير".
من جانبه، عدّ الصحفي الفني عبد العليم البناء إصدار كتاب (موسوعة العراق المصورة الفرقة الوطنية للتمثيل) خطوة مهمة في أرشفة اللحظات الفنية من زمن مضى، بجهود جبارة من شبكة الإعلام العراقي بالتعاون والتنسيق مع دائرة السينما والمسرح، لافتاً إلى أن الكلمة قد تخفت أو تضيع لكن الصورة باقية وتتحدث عن أعمال ما زالت راسخة في ذاكرة الجمهور.
وأوضح البناء أن "لقطات المصور علي عيسى كانت تتحدث عن أعمال مسرحية كاملة ومنجز فني إبداعي يسر الناظرين إليها"، مؤكداً أن "حلم المصور علي عيسى قد تحقق بعد سنوات طوال من خلال همة الإدارة العليا في شبكة الإعلام العراقي في إصدار هذا الكتاب. "
في حين قال المصور علي عيسى، في كلمته بالندوة: إنه "بعد مسيرة فنية قاربت الخمسين عاماً في توثيق وأرشفة النشاطات الفنية المختلفة في دائرة السينما والمسرح ها أنا اليوم أرى ثمرة جهدي يترجم إلى كتاب أنيق يضم عدداً من الصور الفنية المختلفة التي تحكي قصصاً وأحداثاً مرت مع أبطالها الفنانين في أعمالهم المسرحية"، مضيفاً "كدت أخسر حياتي حين حافظت على أرشيف الصور من الحرق خلال أحداث عام 2003 وغامرت بحياتي من أجل اللحظات التي وثقتها بعدستي."
في غضون ذلك، ذكرت الفنانة عواطف نعيم أن "المصور علي عيسى كان يلتقط اللحظات الساخنة المؤثرة مع الفنانين"، موضحة أن "التصوير الفوتوغرافي كان اللاعب الفاعل في توثيق وأرشفة حفظ الذاكرة، لاسيما الذاكرة الفنية التي تجسدت وتجلت في أبهى صورها على خشبة المسرح".
وأعربت نعيم عن أمنيتها في "تقديم برنامج تلفزيوني يُعنى بتقديم العروض المسرحية العراقية التي ما زالت حبيسة الجدران".