طهران: محمد صالح صدقيان
يزور وزير الخارجية الإيراني حسين أمير عبد اللهيان يوم غد الخميس العاصمة السعودية الرياض، رداً على زيارة وزير الخارجية السعودي فيصل بن فرحان لطهران الشهر الماضي لبحث
العلاقات الثنائية والإقليمية .
وتأتي الزيارة في إطار خطوات تطبيع العلاقات بين البلدين بعد القرار الذي اتخذه البلدان في العاصمة الصينية بكين بعودة العلاقات الدبلوماسية وطي صفحة التوتر والاحتكاك التي سادت العلاقات الثنائية خلال الفترة السابقة، في وقت لعب العراق دوراً مهماً في مسار العلاقة بين طهران والرياض اذ احتضنت بغداد خمس جولات من المباحثات التمهيدية التي اسست
لعودة العلاقات الثنائية .
وسيرافق عبد اللهيان في زيارته التي تستغرق يوماً واحداً سفير إيران المعين لدی الرياض علي رضا عنايتي الذي سيباشر عمله حسب ما أعلن عنه عبد اللهيان في الوقت الذي أعلنت السعودية فتح سفارتها في طهران يوم الأحد الماضي، وابلغت وزارة الخارجية بممارسة أعمالها الدبلوماسية منذ ذلك التاريخ لتقدم خدماتها القنصلية والإجراءات السياسية، وعينت السعودية السفير المخضرم عبد الله بن سعود العنزي سفيراً لها لدی طهران اذ يتمتع بخبرة دبلوماسية عالية وكفاءة وخبرة في الشؤون الإقليمية .
وذكر مصدر تحدثت معه “الصباح” أنَّ عبد اللهيان سيضع الجانب السعودي في اطار الصفقة الأخيرة التي تمت مع واشنطن لتبادل المعتقلين والتطورات التي تخص الملف الإيراني، فضلاً عن أنها ستبحث الاقتراحات الإيرانية التي طرحها عبد اللهيان علی المسؤولين في الكويت وقطر والإمارات وسلطنة عمان خلال الجولة التي قام بها لهذه الدول مؤخراً، منوها بانه ستتم مناقشة الاقتراح القاضي بتشكيل تحالف بحري إقليمي لتأمين حركة الملاحة في بحر عمان ومضيق هرمز والمياه الخليجية، لافتاً الى أن عبد اللهيان سيتناول ظروف تلبية دعوة الملك سلمان بن عبد العزيز للرئيس الإيراني ابراهيم
رئيسي لزيارة السعودية .
وأضاف المصدر أن وزير الخارجية الإيراني سيبحث ايضاً التطورات الإقليمية في سوريا ولبنان واليمن وهو مايسعی له البلدان لوضع حد للاحتكاك الأمني والسياسي وصولاً لإعادة الأمن والاستقرار لهذه المنطقة التي تشهد منذ زمن أوضاعاً سياسية وأمنية حرجة، علاوة عن عزم الحكومة الإيرانية الانخراط مع دول مجلس التعاون الخليجي وتحديداً السعودية في مسار يستطيع تعزيز الثقة لبناء علاقات تستند علی قواعد حسن الجوار والتفاهم والتنسيق والتعاون .