بغداد: الصباح
يواصل موظفو قسم تكنولوجيا المعلومات في دار الكتب والوثائق، التوثيق الرقمي للأرشيف الوطني بما ينسجم مع مسارات مشروع المكتبة الرقمية العراقية وتحقيقًا لأهدافها في إطار البرنامج الحكومي لحماية الموروث الثقافي المادي والمعنوي. وقالت المدير العام للدار إشراق عبد العادل: أنجزنا 25% من عمليات الرقمنة التي بدأت عام 2008، بهدف الحفاظ على الأرشيف الوطني الذي يمثل تراث العراق وحضارته، وتلافيًا لفقدانها وتسهيلاً لخدماتها أمام الباحثين، مؤكدة: شملت الرقمنة مقتنيات الدار من وثائق وخرائط وصوتيات، على أيدي متخصصين تم تدريبهم ضمن مشروع حماية الموروث الثقافي العالمي برعاية اليونسكو.
وبينت رئيسة قسم تكنولوجيا المعلومات نادية حاتم: عمليات الرقمنة تُقسم على وفق مسارات مهنية تتوافق مع طبيعة عمل كل شعبة في القسم ضمن إمكانيات الدار المتاحة، إذ تقع رقمنة الدوريات ضمن مهام شعبة المكتبة الرقمية، أما رقمنة الوثائق العراقية والحفاظ عليها فهي من مهام شعبة الأرشيف الالكتروني، التي تعمل على تحويل الوثائق الورقية والمايكروفيلم والمايكروفيش (الجاكيتات) إلى الصيغة الرقمية، لتخزن على سيرفرات تعرض للباحثين بدل النسخ الأصلية، لافتة: يختص الأرشيف الصوتي بمشروع صوت العراق الذي يُعدّ من المشاريع الجديدة التي تبنتها الدار منذ العام 2012, بهدف الحفاظ على الإرث الصوتي للعراق وحمايته من الضياع، إذ تمر رقمنة المواد الصوتية بمرحلتين، الأولى تشمل تحويل المواد الصوتية الموجودة إلى صيغة (ويف) من غير أية إضافة فهي المادة الأصلية التي يمكن الرجوع إليها لمعرفة طبيعة الصوت الحقيقية للشريط، بينما تشمل المرحلة الثانية تحويل الـ (ويف) إلى صيغة (أم بي 3) بعد إضافة التأثيرات وإزالة العيوب التي كانت عليها، ضمن السياقات والآليات المهنية.