خبيرة فيروسات تحذّر من المتحور الجديد «ايريس»

العراق 2023/08/19
...

 بغداد: رلى واثق

نبهت مختصة في علم الفيروسات من أنَّ المتحور الفرعي الجديد "ايريس" EG.5.1 قد طوّر من قابليته على سرعة الإصابة مع احتفاظه بنفس المستوى من شدة الإصابة لأقرانه من المتحورات السابقة. وقالت الأستاذة في علم الفيروسات الطبية بكلية الصيدلة في "جامعة النهرين" الدكتورة نادرة سلمان الكرعاوي، لـ"الصباح": إنَّ "هذا المتحور الفرعي الجديد هو أحد متحورات اوميكرون  XBB.1.9.2. والذي امتلك طفرة إضافية في بروتين السنبلة والذي ظهر في شباط وسجلت إصابات في أكثر من 60 بلداً". وأضافت، أنَّ "الأعراض يمكن أن تشمل السعال والحمى والقشعريرة وسيلان الأنف وضيق التنفس والتعب وآلام في العضلات أو الجسم وفقدان الشهية للطعام والصداع، ومع التقلبات الموسمية ونقص الاختبارات، قد يكون التفريق بين عدوى EG.5 والانفلونزا أو نزلات البرد أمراً صعباً". وبيّنت، أنَّ "الدول التي انتشر فيها الفيروس لم تتخذ أي إجراءات وقائية أو إغلاق، كونها لا تتحمل المواقف الاقتصادية التي حصلت مع الإغلاق الذي رافق (كورونا) في السابق"، مؤكدة أنَّ "عواقب الإصابة بالفيروس تظهر على المدى البعيد في تأثيره على معظم أعضاء الجسم، إذ قد يتسبب في تليف نسيج الرئة كما يتسبب في متلازمة الشريان التاجي الحادة وفشل القلب الاحتقاني والتهاب عضلة القلب وعدم انتظام ضربات القلب وإصابة الكلى الثانوية بالتشوهات الجهازية، وقد تحدث السكتة الدماغية حتى عند المرضى الصغار، فضلاً عن  الهذيان والنوبات المرضية الشائعة." وأشارت، أنَّ "الفيروسات لا تختفي ولا تتلاشى؛ بل نحن نطور المناعة ضدها فلا تصبح لها القدرة عى إحداث المرض في أجسادنا، وقد تكون المناعة طبيعية نتيجة لتكرار الإصابة واستجابة الجهاز المناعي أو تكون المناعة غير طبيعية عند استخدام المصول أو عند أخذ جرع اللقاحات المطورة ضد فيروس معين". وأوضحت الكرعاوي، أنَّ "ما نشهده اليوم في كل العالم هو رفع القيود المفروضة سابقاً على المجتمع، وهو لايدل أبداً على انحسار الفيروس؛ ولكن بسبب الآثار السلبية الاقتصادية للإغلاق ولتطوير بروتوكولات علاجية جيدة أدت إلى خفض الوفيات والتخفيف من حدة المرض وتقليل مدة الرقود في المستشفى، وعن طريق جمع معلومات ثرية عن الفيروس وسرعة انتشاره، بات لزاماً علينا اتخاذ التدابير الواقية كارتداء الكمامة وتعقيم اليدين والتباعد الاجتماعي وإعطاء فرصة للمصاب للراحة وعزل نفسه عن غير المصابين في المنزل وأخذ العلاج". وأكدت، أنَّ "الكثيرين أدركوا أن لقاحات (كوفيد19) غير مجدية بسبب قدرة فيروسات الحمض النووي الريبي على التحور والتغيير في سرعة الانتقال وتجنب الجهاز المناعي، وعليه لابد على المواطنين الالتزام بالتغذية الصحية وتناول الفيتامينات والأدوية المنشطة للجهاز المناعي وإجراء فحص التحري عن الفيروس ومؤشر الـ D-Dimer الذي يدل على تكون جلطات في الأوعية الدموية العميقة، إذ أن الفيروس مرض يصيب الدم وجهاز الدوران بامتياز وقد يسبب الخثرات المتولدة من انسداد الأوعية الدموية الشعرية العميقة وقد ينتقل عبر مجرى الدم إلى القلب أو الرئتين وبقية الأعضاء الحيوية ويسبب ذبحة قلبية أو جلطة دماغية".
تحرير: محمد الأنصاري