الأمن النيابية: إنجازات الاستخبارات العسكرية جيدة جداً

العراق 2023/08/20
...

 بغداد: هدى العزاوي 


رأى خبراء أمنيون وأعضاء بلجنة الأمن النيابية، أن التقارير الواردة من الأمم المتحدة بشأن مخاطر محتملة لعودة "داعش" إلى نشاطاته الإجرامية هي تقارير غير دقيقة.

ويشير عضو لجنة الأمن والدفاع النيابية، ياسر وتوت، في حديث لـ"الصباح"، إلى أن "الرقم الدقيق لوجود (داعش) في عموم العراق يتراوح ما بين 800 إلى 1000 إرهابي"، وبيّن أن "هذا الموضوع مرتبط بالسلطة التنفيذية، ونحن كسلطة رقابية تشريعية نشخّص أي خلل سواء كان تقصيراً من قبل قائد أمني أو جهاز أمني، ونبلغ رئيس الوزراء بأن هناك ضعفاً أو خللاً في إحدى الجهات التنفيذية" .وأضاف، أن "الإخفاقات تتحمل مسؤوليتها الأجهزة الأمنية والاستخبارية، ونرى أن إنجاز مديرية الاستخبارات العسكرية جيد جداً رغم المشكلات، وهناك خطة مستقلبية تحتاج إلى متابعة حثيثة من الأجهزة الأمنية والأمن الوطني والاستخبارات والداخلية والدفاع"، مبيناً "أننا كجهة رقابية تشريعية، فإن رئيس لجنة الأمن والدفاع النيابية يعمل على تشكيل لجان تباشر عملها في أي وزارة لمتابعة الإجراءات" .بدوره، بيّن الخبير في الشأن الأمني، الدكتور أحمد الشريفي، في حديث لـ"الصباح": أن "التقرير الصادر عن الأمم المتحدة تقرير علمي وموضوعي ويقرأ المعطيات قراءة دقيقة"، وأوضح أن "الأمم المتحدة حددت عدد الدواعش بـ7 آلاف إرهابي أو أكثر بقليل، إلا أننا نعتقد أن العدد لا يقل عن 10 آلاف داعشي، وكل تجمع إذا فاق هذا العدد يعد جيشاً، لذا ما زال (داعش) من ناحية الموارد البشرية يمتلك جيشاً، فضلاً عن امتلاكه بضعة مليارات من الدولارات، وهذه ممكن أن تدر له موارد مالية لإدارة العمليات القتالية واستخدامها للحصول على الأسلحة" .وأشار، إلى أن "مخيم الهول ما زال يشكل رافداً للتنظيم - وإن كان تحت سيطرة قوات (قسد) كونها قوات رخوة وغير منتظمة وعددهم لا يتجاوز 400 شخص - في حين أعداد من هم في المخيم في حدود 57 ألفاً"، واستدرك: "صحيح أن فيهم نساء ورجال وأطفال، إلا أن هؤلاء الأطفال بدؤوا ينشؤون ضمن بنية اجتماعية وفكرية تعدهم لئن يكونوا جيشاً مستقبلياً للتنظيم الإرهابي" .ونوّه الشريفي، بأن "المحاذير التي أشارت إليها الأمم المتحدة كثيرة، وحذرت العراق كونه يمتلك تماساً حدودياً مع سوريا، وبالتالي إمكانية نفاذ التنظيم عبر عمليات التسلل أمر متاح، والخطورة ما زالت قائمة، وهذا يقتضي بأن يكون القرار السياسي في العراق حكيماً، وأن لا يطالب حالياً بانسحاب للتحالف الدولي، لأننا على مستوى الدعم اللوجستي مازلنا بحاجة إلى الجهد التقني الإلكتروني والاستطلاع والرصد، ونحن لا نمتلك كل هذه الموارد على مستوى القدرات الوطنية، وبالتالي فإن التحالف الدولي مستعد لتأمين هذه المستلزمات"، وقال: إن "التقرير الأممي دقيق، فمازال داعش يشكّل تهديداً للمنطقة عموماً ويتمركز في العراق وسوريا" .وكان خبراء في الأمم المتحدة أشاروا الأسبوع الماضي، إلى أن تنظيم "داعش" الإرهابي مازال يملك قوة قتالية مؤثرة، وأفاد الخبراء في تقرير قدم لمجلس الأمن الدولي بأن تنظيم "داعش" لا يزال يقود ما بين 5 - 7 آلاف عنصر في معقله السابق في سوريا والعراق.

وأضاف التقرير، أن "الوضع العام لا يزال نشطاً"، ورغم الخسائر الفادحة التي منيت بها الجماعة الإرهابية وتراجع نشاطها في سوريا والعراق، لا يزال خطر عودتها للظهور قائماً" .وأشار التقرير، إلى أن "العصابة الإرهابية أعادت تنظيم صفوفها وتجنيد المزيد من المسلحين من المخيمات في شمال شرق سوريا ومن المجتمعات الضعيفة، بما في ذلك في الدول المجاورة" .وأضاف الخبراء أن ما يقرب من ثلثي سكان مخيم الهول والمروج في سوريا من الأطفال، بينهم أكثر من 11.800 عراقي ونحو 16.000 سوري وأكثر من 6.700 شاب من أكثر من 60 دولة أخرى.


تحرير: محمد الأنصاري