مصطفى علي عاصي.. نحَّات الأصالة والتجديد

ثقافة 2023/08/21
...

 كاظـم السيد علي بهـيّــة  

يعد الفنان  مصطفى علي عاصي 1992، من النحاتين الشباب الذين تمتاز تجاربهم بالأصالة والتجديد والموهبة والوعي الاكاديمي من خلال تجربته بتجسيد حضارة وادي الرافدين والموروث والتراث بأبعاده الإنسانية والمعرفية بصيغ حديثة، فهو ينتمي للمدرسة النحتية الواقعية.
متأثرا بأسلوب من سبقه في هذا المجال، كجواد سليم ومحمد غني حكمت، وبالأساس أستاذه الدكتور هادي الطائي.
يقول الفنان مصطفى، إن "تجربتي مع النحت، كانت تجربة جميلة ورائعة مليئة بالمغامرات وتحديا للصعاب، كما أعطتني القوة ودافع التطور نحو الافضل.
وذلك للوصول إلى تجربتي في مجال النحت في جانبه الواقعي والتعبيري".
والنحات مصطفى هو خريج جامعة بغداد كلية الفنون الجميلة قسم التشكيل فرع النحت عام 2014، حاصل على شهادة الماجستير من جامعة البصرة عام 2019، ومدرسا في وزاره التربية، محاضرا في كلية الفنون جامعة واسط.
حاليا مدرسا مساعدا في الكلية المفتوحة بابل فرع جبله.
أسهم في العديد من المعارض منها معرض عشتار السنوي ومعرض أساتذة كليه الفنون جامعة واسط ومعرض الوحدة والتألف الكويتي - العراقي.
ومن أهم الانجازات النحتية التي عملتها انامله عمل نحتي بعنوان (حاملة القناع) بارتفاع 2م حاليا يزين عمادة كلية الفنون جامعة بغداد، ومشاركته في عديد من الاعمال في معرض الدراسات العليا في جامعة البصرة كلية الفنون الجميلة، وحاليا تزين مدخل الكلية، كما انجز في جامعة واسط كلية الفنون عمل بعنوان (العلم نحو التطور) بارتفاع  (5م) وحاليا يزين مدخل جامعة واسط.
كما كان له أعمال مشتركة مع الدكتور هادي حمزة، الذي يعده مثله الأعلى في النحت أستاذه، الذي شجعه وعلمه فن النحت.
تزين بعض الجامعات في بغداد، فضلا للمشاركة في مسابقات ومعارض مختلفة.
وعن النحت وماذا يعنى له فيؤكد: كان الفن بصورة عامة والفن التشكيلي، خاصة هاجسي الاول ويشغلني في كل مفاصل الحياة، أما فن النحت فكان هو الحياة بالنسبة لي، وكان المتنفس والملاذ وشغلي وشاغلي في كل الاوقات.
فالنحت نافذة الحياة، التي من خلالها أرى عظمة الخالق وعظمة الخلق.
وعن أي المواد يصنع منحوتاته، يقول إن "النحت أحد فنون التشكيل له كثير من المواد نستطيع انجاز اعمال النحتية من خلالها .
كالخشب والطين والشمع والحجر ولبولستر (الفايبر كلاس) والمعادن والجبس (البورك)".
ومن أي شيء يستمد أعماله وكيف يختار الموضوع يجيب، قائلا: العراق ذو حضارة عريقة ومشرفة مليئة بالإنجازات، فمنها استمد افكاري واجسدها في مخلوقاتي النحتية.
وأيضا استمد أفكاري من التراث والموروث الشعبي والحياة الاجتماعية التي يعيشها أبناء شعبنا.
ويشير إلى أن كل فنان يطمح في أن يكون له اسم معروف على مستوى بلاده والعالم، "وأنا أطمح لذلك".