جوهانسبرغ: وكالات
تنطلق أعمال قمة «بريكس» الخامسة عشرة في عاصمة جنوب أفريقيا جوهانسبرغ، اليوم الثلاثاء، ولمدة ثلاثة أيام، يلتقي خلالها قادة الدول النامية في العالم (البرازيل، الهند، الصين، جنوب أفريقيا)، كما سيتغيب الرئيس الروسي فلاديمير بوتين عن حضور القمة بسبب مذكرة إلقاء القبض التي أصدرتها المحكمة الجنائية الدولية والتي تلزم سلطات جنوب أفريقيا على تنفيذها فور وصوله إلى البلاد، لكونها عضواً في اتفاقية الأنتربول.
وتدفع الصين كتلة بريكس لتصبح منافساً واسع النطاق لمجموعة السبع الغربية، وكما أعلنت الخدمة الصحفية التابعة لوزارة الخارجية الصينية في تصريح لوكالة “سبوتنيك” قبيل القمة المقررة لمجموعة بريكس “الصين طوال الوقت كانت مؤمنة بأنَّ “بريكس” تشكل آلية مفتوحة وشاملة. نحن ندعم بشدة عملية توسيع “بريكس” ونرحب بالشركاء الجدد الذين يشتركون في رؤية مشابهة داخل هذا التكتل الكبير.
وأضافت وزارة الخارجية الصينية أنَّ الصين جاهزة للتعاون مع شركائها داخل مجموعة “بريكس” لدعم جهود جنوب أفريقيا بصفتها رئيسة الجولة الحالية للمجموعة، من خلال تنظيم مختلف الفعاليات ضمن إطار “بريكس” بشكل مشترك، وتقديم مساهمات أكبر لتعزيز السلام والاستقرار والازدهار على مستوى العالم.
هذا وأكدت بكين التزام مجموعة “بريكس” بالدفاع عن التعددية وتحقيق إصلاح في نظام الحوكمة العالمية، واعتبارها منصة مهمة للتعاون بين الدول النامية.
وذكرت الخارجية الصينية أنَّ بريكس “بوصفها منصة مهمة للتعاون مع الأسواق الناشئة والدول النامية، تسعى مجموعة “بريكس” إلى حماية التعددية، وتعمل بجدية على إجراء إصلاحات في نظام الحوكمة العالمي، من خلال زيادة تمثيل دول الأسواق الناشئة والدول النامية،
وتعزيز حقوقها في الإدلاء.
في المقابل، أكد وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف على أولويات مجموعة “بريكس”، وشددا على أنها لا تطمح لأن تصبح “قوة جماعية
مهيمنة جديدة».
جاء ذلك في مقال للافروف لمجلة “أوبونتو” الجنوب أفريقية، حيث تابع في مقاله: “ليس لدينا هدف لاستبدال الآليات متعددة الأطراف، ناهيك عن أن نصبح (قوة جماعية مهيمنة) جديدة».
في الوقت نفسه، أكد الوزير أنَّ “بريكس” مستعدة للاستجابة لـ “طلب” أن تصبح “إحدى ركائز النظام العالمي الجديد متعدد المراكز والأكثر عدلاً”، مشيراً إلى أنَّ هذا هو السبب في إطلاق المجموعة لعملية التوسع، فيما تكتسب مثل هذه الديناميكيات رمزيتها في عام رئاسة جنوب أفريقيا على وجه التحديد من كون جنوب أفريقيا الدولة التي تم قبولها في “بريكس” نتيجة لقرار سياسي توافقي.
وأضاف الوزير أنَّ من بين أولويات المجموعة تعزيز إمكانات بنك التنمية الجديد، ومجمع احتياطيات النقد الأجنبي الافتراضي لـ “بريكس”، تطوير آليات الدفع، وزيادة دور العملات الوطنية في التسويات المتبادلة.
وكتب لافروف في مقاله أنه “من المقرر أن تكون هذه القضايا محور الاهتمام في قمة (بريكس) في جوهانسبرغ».
هذا وتضم مجموعة “بريكس” كلاً من البرازيل وروسيا والهند والصين وجنوب أفريقيا، بينما أعلنت مؤخراً 19 دولة على الأقل عن رغبتها في الانضمام إلى الكتلة الاقتصادية، بما في ذلك الأرجنتين وإيران والجزائر وتونس وتركيا والمملكة العربية السعودية ومصر.
وفي السياق نفسه، أكدت وزارة الخارجية الإيرانية، أمس الاثنين، أهمية عضويتها في مجموعة “بريكس”، مشيرة إلى أنَّ ذلك يحقق منفعة مشتركة.
وأعلن ناصر كنعاني، المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية اليوم أنَّ عضوية إيران في مجموعة “بريكس” تعتبر أمراً مهماً بالنسبة لها.
وأشار كنعاني، خلال المؤتمر الصحفي الأسبوعي، إلى أنَّ تعزيز التعاون بين إيران وبريكس يحقق منفعة متبادلة، وأنَّ مجموعة بريكس تحظى بمكانة خاصة في العالم كاقتصاد ناشئ.
وأكد متحدث الخارجية الإيرانية أنَّ بلاده تتمتع بتعاون جيد مع جميع أعضاء المجموعة في المجالات الاقتصادية والتجارية، وهي واحدة من الدول القليلة التي تتمتع بهذا التعاون.