بغداد: مهند عبد الوهاب 

ذكر سياسيون ومتابعون للشأن السياسي، أنَّ الكتل السياسية ماضية بالتحشيد والترويج لمرشحيها لانتخابات مجالس المحافظات، فيما تعمل المفوضية بشكل مستمر على استكمال الاستعدادات لإجراء الانتخابات المزمع عقدها في 18 كانون الأول المقبل.

رئيس كتلة دولة القانون النيابية عطوان العطواني، بيّن في حديث لـ”الصباح”، أنَّ “جو الانتخابات واضح بشكل جلي على المشهد السياسي،  وجميع الكتل السياسية ماضية بالتحشيد والترويج لمرشحيها والتحضير للانتخابات المهمة المفصلية والتي ستنعكس على انتخابات مجلس النواب». 

وأضاف، أنَّ “التحالفات مستمرة والكتل السياسية ستشترك في هذه الانتخابات باعتبارها حكومات محلية، خصوصاً وأنَّ آخر انتخابات كانت في عام 2013، وبالتالي فأن التجديد في هذه الانتخابات بدماء سياسية جديدة وبقانون جديد، يعكس حالة من الاستقرار السياسي والخدمي، ونحتاج إلى نخبة جديدة وحريصة تتابع ملف الخدمات والجوانب الصحية».

وتابع، أنَّ “الجميع ينتظر أن تجرى هذه الانتخابات في موعدها المحدد، ولا زالت المفوضية عاكفة وجادة على أن تستكمل كل متطلبات العملية الانتخابية ضمن الوقت المحدد». 

من جانبه، بيّن النائب فراس المسلماوي، أنَّ “المفوضية تعمل بشكل مستمر لتحديث البيانات ونقل بطاقات الناخب بين (داخلي) للمحافظة و(خارجي) بين المحافظات، وهناك استعداد عال من مفوضية الانتخابات». 

وأشار المسلماوي في حديث لـ”الصباح”، أنَّ “الكيانات السياسية تعمل على اختيار مرشحيها وتحالفاتهم، وكإطار تنسيقي فهو ذاهب باتجاه تشكيل قائمتين انتخابيتين لخوض الانتخابات وفقاً لتعديل قانون (سانت ليغو) المعدل باعتباره يشجع على القوائم المتوسطة».

بدوره، بين المحلل السياسي الدكتور طالب محمد كريم، أن “ما يميز انتخابات مجالس المحافظات من هذه الدورة 2023؛ هو تشكل أحزاب سياسية جديدة مختلفة في درجة الوعي ومتنوعة الرؤى نحو تحقيق إنجاز الخدمات وتحسين نوعيتها».

وأضاف كريم، في حديث لـ”الصباح”، أن “هذه الميزة هي نتيجة النقمة الجماهيرية تجاه أداء الحكومات المحلية التي لم تقدم منجزاً خدمياً نوعياً يرضي طموح المواطن العراقي، والذي أدى بعد هذه النقمة إلى المطالبات الجماهيرية لإلغاء دور مجالس المحافظات بعد التظاهرات والاحتجاجات الشعبية من سنة 2019».

وأكد أنَّ “الأمر الآخر المرتبط بهذه الانتخابات، هو ما ينتظرنا من انتخابات برلمانية قريبة، وهذا يعمل على ضغط جهود الأحزاب في سبيل تقديم منجز نوعي يُشعر الناخب بتحقيق ملموس على أرض الواقع ويرضي تطلعاته الاجتماعية».

تحرير: محمد الأنصاري