أوكيناوا (اليابان) : أ ف ب
يغيب عن المنتخب الأميركي نجوم العيار الثقيل خلال حملته لاستعادة لقب كأس العالم لكرة السلة من إسبانيا، لكنه يبقى من المرشحين الكبار للمنافسة بقوة في النسخة التاسعة عشرة من النهائيات التي تستضيفها كل الفليبين وإندونيسيا واليابان اعتباراً من يوم غد الجمعة وحتى 10 أيلول.
وبعد خروجه من ربع نهائي النسخة الماضية عام 2019 على يد فرنسا بتشكيلة غاب عنها أيضاً النجوم الكبار، يمني المنتخب الأميركي النفس برد الاعتبار بقيادة مدرب غولدن ستايت ووريرز ستيف كير الذي كان مساعداً للمدرب غريغ بوبوفيتش قبل أربعة أعوام في الصين وبعدها بعامين في أولمبياد طوكيو حين توج الأميركيون بالذهبية للمرة الرابعة توالياً والسادسة عشرة من أصل 19 مشاركة.
وسيكون المنتخب الإسباني الذي فاز باللقب قبل أربعة أعوام على حساب الأرجنتين، مرشحاً بقوة للدفاع عن لقبه بقيادة المخضرم رودي فرنانديز، لكنه يفتقد ريكي روبيو الذي قرر تعليق مسيرته في دوري “أن بي أيه” من أجل “الاعتناء بصحته الذهنية».
واختار كير للمونديال الآسيوي مجموعة من اللاعبين الشبان، على رأسهم أنتوني إدواردز (مينيسيوتا تمبروولفز) وتايريس هاليبورتون (إنديانا بيسرز) وغارين جاكسون (ممفيس غريزليز) الذين شاركوا الموسم الماضي في مباراة كل النجوم “أول ستار”، إضافة الى براندون إينغرام (لاعب نيو أورليانز بيليكانز الذي شارك في هذه المباراة الاستعراضية السنوية عام 2020) وباولو بانشيرو (أورلاندو ماجيك) الذي اختير أفضل لاعب مبتدئ (روكي) في الدوري لعام 2023.
وتألق إدواردز خلال المباراة التحضيرية لكأس العالم، مسجلاً 34 نقطة في الفوز على ألمانيا 99-91 في أبوظبي.
ورأى كير أن إدواردز هو “من دون شك الرجل” الذي سيخلق الفارق، مضيفاً “هو يعلم ذلك، لكن الفريق بات يعلم هذه الحقيقة الآن».
ووقع المنتخب الأميركي، الفائز باللقب خمس مرات إضافة الى حلوله وصيفاً ثلاث مرات وثالثاً أربع مرات، ضمن المجموعة الثالثة التي تقام مبارياتها في مانيلا، بجانب اليونان التي تفتقد نجمها المطلق يانيس أنتيتوكونمبو، ونيوزيلندا والأردن.
والمفارقة أن المنتخب الأميركي سيكون خلال هذه البطولة بمواجهة منتخبات تضم نجوماً أعلى شأناً من لاعبيه على صعيد مكانتهم في فرقهم بدوري “أن بي أيه”، بوجود نجم دالاس مافريكس لوكا دونتشيتش مع سلوفينيا التي تلعب ضمن المجموعة السادسة بجانب الرأس الأخضر وجورجيا وفنزويلا (تقام مبارياتها في جزيرة أوكيناوا اليابانية).
ويبقى المنتخب الأميركي المرشح الأقوى للفوز باللقب السادس رغم غياب نجوم العيار الثقيل، لاسيما “أننا نصل الى مانيلا مع الشعور أن هناك مجالاً كبيراً للتحسن” وفق ما أفاد كير، مضيفاً “لكننا نذهب الى هناك أيضاً مع الكثير من الثقة بأنفسنا، بنسيج المجموعة، التواصل. أنهم متوافقون تماماً ويلعبون جيداً معاً».