نيامي: وكالات
أعلن رئيس مفوضية المجموعة الاقتصادية لدول غرب أفريقيا (إيكواس)، عمر توراي، «رفض المجموعة لبرنامج السنوات الثلاث، الذي اقترحه المجلس العسكري في النيجر، ومحاولات تشكيل حكومة جديدة هناك» .
وقال توراي، في مؤتمر صحفي: إن “إيكواس” ليست لديها خطة لغزو النيجر، بل تعتزم انتهاج كل السبل لاستعادة النظام الدستوري هناك”، إلا أنه عاد وأكّد على أن “اللجوء إلى خيار استخدام القوة في النيجر، لا يزال مطروحاً على الطاولة» .
وأشار إلى أن “قادة “إيكواس” لا يستطيعون قبول انقلاب آخر في منطقتهم وقد فرضوا عقوبات على النيجر، للضغط على النظام الجديد”، مؤكداً أن “إيكواس” ستحدد
قريباً الخطوات القادمة» .
ودعا توراي العسكريين في النيجر، للعودة إلى ثكناتهم فوراً والالتزام بالدور المحدد لهم في الدستور، قائلاً: “حتى الآن لم يفت الأوان بعد كي يعيد الجيش النظر في تحركه ويصغي لصوت العقل، لأن زعماء المنطقة لن يتغاضوا
عن أي انقلاب» .
وأعلن عسكريون في جيش النيجر، في صباح 27 تموز الماضي، عزل رئيس البلاد محمد بازوم، وإغلاق الحدود وفرض حظر التجول.
من جانبها، أكّدت المجموعة الاقتصادية لدول غرب أفريقيا (إيكواس)، أن “الخيار العسكري للتعامل مع أزمة النيجر، ما زال على الطاولة”، مشددة على أن “المجموعة ستستخدم كل الخيارات المتاحة إذا أدركت أن قادة الانقلاب في النيجر يتلاعبون بها”، على حد قولها.
والنيجر هي مستعمرة فرنسية سابقة، ظلت واحدة من آخر حلفاء الدول الغربية في منطقة الساحل. كما تمتلك البلاد احتياطيات غنية من اليورانيوم التي تعتمد عليها فرنسا.
في غضون ذلك، أمر رئيس الأركان العامة للقوات المسلحة في النيجر، موسى سالاو بارمو، الذي عينه المجلس العسكري، بوضع القوات المسلحة للبلاد في حالة تأهب قصوى.
وقال رئيس الأركان العامة في رسالة أذعيت عبر الإذاعة العامة النيجرية، :”بمجرد استلام هذه الرسالة، وضعت جميع القوات
في حالة تأهب قصوى» .
وأوضح بارمو أن “القرار اتخذ على خلفية التهديدات الملموسة بشكل متزايد بالعدوان على النيجر، وذلك لتجنب المفاجأة، وكذلك لضمان الرد المناسب”. وكان المجلس العسكري في النيجر، قد أعلن في وقت سابق، تعيين بارمو، الذي حصل على تدريبه في الولايات المتحدة الأميركية، رئيساً لأركان القوات
المسلحة في البلاد.
في المقابل، رفضت فرنسا، مطالبة المجلس العسكري في النيجر، بمغادرة سفيرها خلال 48 ساعة. وقالت وزارة الخارجية الفرنسية، لوكالة الأنباء الفرنسية، إن “فرنسا تبلغت بطلب الانقلابيين”، مضيفة أن “الانقلابيين لا يملكون أهلية لتقديم هذا الطلب، واعتماد السفير لا يأتي إلا من سلطات النيجر الشرعية المنتخبة» .
وقررت وزارة خارجية النيجر، إنهاء اعتماد السفير الفرنسي لدى النيجر، سيلفان إيتي، ومطالبته بمغادرة البلاد خلال 48 ساعة، مشيرة إلى أن “القرار اتُخذ لأسباب منها تصرفات السلطات الفرنسية
المخالفة لمصالح النيجر» .