يعقوب يوسف جبر
ما هي الجريمة السياسية؟ هي الفعل الاجرامي السياسي الذي ترتكبه الجماعة أو الفرد لتحقيق غايات سياسية غير مشروعة، وتحدث في العديد من الدول والبلدان.. من امثلتها تخريب الممتلكات العامة لاثارة الرأي العام السياسي ضد سلطة الدولة، ولإيهامه وخداعه بأن الدولة لا تلتزم بمسؤولياتها تجاه شعبها.
ومن مصاديق الجريمة السياسية قيام مافيات داخل الدولة بتصفية الناشطين المعارضين لنهج الدولة السياسي.
ومن أمثلة الجريمة السياسية تزوير الانتخابات بهدف صعود شخصيات وأحزاب إلى البرلمان.
والمتاجرة بالمناصب وبيعها وشراؤها هو بحد ذاته جريمة سياسية تتنافى مع دستور الدولة، ومع قانون الانتخابات. كذلك خيانة اصحاب المناصب الكبرى والصغرى لمسؤولياتهم، وذلك بتفضيلهم مصالح الدول والشركات على مصالح الدولة، فهم يفرطون بمصلحة دولتهم ومجتمعها مقابل تحقيق منافع دول وشركات.
إن اي فعل أو نشاط سياسي يضر بسيادة الدولة هو بمثابة جريمة سياسية، منها قيام مجموعات بتحريض من مخابرات دول بتظاهرات لاثارة الرأي العام وتأجيجه، والاحتجاج على سياسات الدولة الخاطئة، بالرغم من أن هنالك سياسات خاطئة، لكنها ليست هي الدافع وراء قيام هذه التظاهرات، بل ان الدافع هو اشاعة الفوضى وتدمير اية منجزات حققتها الدولة.
إن الجريمة السياسية تسهم إلى حد بعيد بإشاعة الفوضى والنيل من استقرار الدولة وتمنعها من التقدم في مجالات مهمة منها المجال الاقتصادي.
خذ على سبيل المثال قيام جماعات وأشخاص مجرمين بتوجيه من دول واحزاب محلية بإلحاق الضرر بالبنى التحتية الارتكازية، على رأسها منشآت وخطوط إمداد الطاقة الكهربائية، والهدف واضح هو تأجيج الرأي العام وخلق حالة اليأس والسخط لديه وتعطيل مشاريع الطاقة الكهربائية.
لا تقتصر الجريمة السياسية على مجال محدد، بل تمتد إلى عدة مجالات منها الفتك بنظام التعليم وتحطيم الطلبة وخلق حالة التذمر من التعلم والدراسة. ومن أبرز الجرائم السياسية تشجيع سوق الاتجار بالمواد المخدرة والمؤثرات العقلية واستدراج الاجيال الشابة إلى هذه المصيدة، وهذا الفخ بمختلف الوسائل والسبل.
ومن مصاديق الجريمة السياسية التفريط بسيادة الدولة ورهن مصيرها لصالح دول كبرى أو صغرى مجاورة أو غير مجاورة.
وهنالك الكثير من الامثلة والمصاديق على الجريمة السياسية، التي تعد من أخطر الجرائم التي تحدث في العديد من البلدان والدول.