بغداد: حيدر الجابر
تحاول الحكومة الاستجابة لمشكلات ترافقت مع الزيادة السكانية وارتفاع المستوى المعيشي للبغداديين خلال العقدين الماضيين، ما زاد أعداد السيارات الخاصة، وهو ما أفرز ظاهرة الزحام الذي تحول إلى مشكلة مزمنة، حيث ينتظر سكان بغداد بفارغ الصبر إنعكاس مشروعات تجميل الشوارع ضمن حملة «بغداد أجمل»، وإنجاز خطة لتطوير شوارع العاصمة في مشروعات الحزمة الأولى لفك الاختناقات المرورية.
معاون مدير عام دائرة المشاريع في أمانة بغداد المهندس صدام كامل، قال :إن “أعمال تطوير وتأهيل شوارع بغداد مستمرة على قدم وساق، وضمن خطة متكاملة تهدف إلى إظهارها بمظهر حضاري متطور، والإسهام في فك الاختناقات المرورية» .
وأضاف كامل في حديث إلى “الصباح” أنه “وضمن حملة بغداد أجمل في عموم الرقعة الجغرافية للعاصمة تستمر أعمال تطوير وتأهيل الشوارع والأزقة وفك الاختناقات المرورية، وقد تم تنفيذ العديد من الحملات لتوسعة الشوارع”، مبيناً أنه “تمت توسعة طريق بغداد كركوك الستراتيجي إلى 4 ممرات، بالتزامن مع توسعة أزقة منطقة الثعالبة وشارع حمورابي على طول السدة الشمالية لبغداد، فيما تستمر الأعمال في المنطقة الصناعية في بوب الشام» .
وتابع المسؤول في أمانة بغداد بالقول إن “تطوير الشوارع يشمل التأثيث والتزيين، وتطوير أكتاف الشوارع وإنشاء ساحات جانبية وتطوير الجزرة الوسطية، إضافة إلى تأهيل المتنزهات الجانبية”، لافتاً إلى أن “أعمال تطوير الشوارع تجري بالتزامن والتنسيق مع إنشاء مجسّرات في المناطق ذات الكثافة السكانية العالية» .
معاون رئيس المهندسين علي مساعد، يرى أن “الخطوة الأولى لتطوير الشوارع هي فك الاختناقات المرورية» .
وقال مساعد في حديث إلى “الصباح”: إن “أهم حلول الزخم المروري هو تفعيل النقل العام والبدء بمشاريع المترو”, مشيراً إلى أن “البنى التحتية مثل الماء والكهرباء والمجاري والاتصالات إذا كانت مخفية، فإنها ستبرز جمالية وتطور الشوارع العامة» .
وأوضح أن “أعمال توسعة الشوارع تجري حالياً لفك الزخم المروري، وهو ما تسعى إليه أمانة بغداد في المناطق ذات الكثافة السكانية العالية، لإظهارها بحلة جديدة» .
تحرير: علي عبد الخالق