بغداد: محمد إسماعيل

قالت الفنانة هناء محمد، لـ "الصباح": بدأت من برامج الأطفال في تلفزيون العراق 1966 محترفة المسرح بانتمائي إلى الفرقة الوطنية للتمثيل "القومية" آنذاك، في مسرحية "نشيد الأرض" إخراج محسن العزاوي 1972، مؤكدة المسرح أبو الفنون؛ لأنه مواجهة حقيقية بين الممثل والجمهور.. يتحسس المتفرجون كل نفس يصعد، وكل شهقة وشعور يصدر عن الفنان وهو فوق الخشبة؛ لذا يعد الأصعب؛ لأنه إما يكلل بالنجاح والحاضرون يصفقون أو.. لا سمح الله.. إخفاق، والحمدلله النجاح حليفي في أعمالي كافة.
وأضافت: المسرح متن في حياتي، لكن هذا لا يعني أن السينما والتلفزيون هامش، لافتة: ثمانون عملاً في حياتي، للمسرح حصة الأسد منها.
ونوهت هناء محمد بأنه كان للمسرح تأثير كبير.. أسر محترمة تؤمه، وشخصيات مهمة ثقافياً ورسمياً تنتظرنا عند بوابة المسرح.. بعد العرض؛ للتهنئة وإبداء الملاحظات والمناقشة؛ يعني ثمة تفاعل أثناء العرض يمتد الى ما بعده، مع الجمهور، أما النقاد فيقفون على صفحات الجرائد والمجلات يصوبون ويقومون ويتخذون من العرض مثابة وعي جماهيري، يؤطر حلقة في سلسلة تاريخ الثقافة، مواصلة: لا يتمفصل المسرح بين جاد وكوميدي ولا شعبي وفصيح ولا جماهيري ونخبوي، المهم إيصال رسالة بطريقة جمالية متحضرة، فحتى الفصيح لا يخلو من قفشة لطيفة تكسر الرتابة بمفاجأة الجمهور.. تثري العرض.
وبينت لدي مجموعة من نصوص مسرحية مونودرامية، لا يجرؤ المخرجون عليها، منها واحد لعبد النبي الزيدي والآخر لعباس الحربي، موضحة آخر عمل ظهرت فيه "المتمرد" على mbc العراق في رمضان، ومسرحية "ذا هوم" تأليف الزيدي وإخراج غانم حميد.