قتلى وجرحى بتجدد الاشتباكات في عين الحلوة

قضايا عربية ودولية 2023/09/12
...

 بيروت: وكالات

ادى تجدد المواجهات المسلحة في مخيم عين الحلوة الى مقتل 5 أشخاص وإصابة 52 بين مقاتلين من حركة "فتح" ومجموعة تطلق على نفسها اسم "الشباب المسلم".وأفادت وكالة الإعلام الرسمية اللبنانية بأنَّ مواجهات عنيفة تدور في أحياء "الرأس الأحمر والطيري والتعمير والطوارئ"، على إثر هجوم شنته "فتح" باتجاه معاقل "الشباب المسلم"، وذكرت الوكالة أن الاشتباكات تستخدم فيها الأسلحة المتوسطة والثقيلة والقذائف، كما طالت الأضرار مناطق واقعة خارج المخيم في مدينة صيدا جنوبي لبنان.ونقلت الوكالة عن مدير مستشفى "الهمشري" في صيدا، رياض أبو العينين، أنَّ حصيلة ضحايا الاشتباكات التي بدأت الخميس ارتفعت من 35 جريحاً إلى 5 قتلى و52 جريحاً.وتم التوصل لاتفاق على وقف إطلاق النار بين الطرفين يوم الجمعة الماضي عقب اجتماع في ثكنة للجيش اللبناني، بحضور ممثلين لحركتي التحرير الوطني الفلسطيني (فتح)، وحركة المقاومة الإسلامية (حماس).وأدت الاشتباكات التي اندلعت ليلة الخميس الماضي إلى جرح أكثر من 20 شخصاً، إضافة إلى تسببها في أضرار بالمباني والممتلكات، كما تسببت في نزوح عشرات العائلات إلى خارج المخيم، إذ لجأ عدد منهم إلى مساجد مدينة صيدا ومقر البلدية.وأسفرت اشتباكات في تموز الماضي عن مقتل 14 شخصاً، بينهم قائد قوات الأمن الوطني بالمخيم التابع لحركة "فتح" أبو أشرف العرموشي، و4 من مرافقيه، وعلى إثر اشتداد المعارك سجلت حركة نزوح كثيفة للمدنيين إلى خارج المخيم هرباً من الاشتباكات.بدوره، أعلن الجيش اللبناني في بيان إصابة 5 من عناصره أحدهم بحالة حرجة جراء سقوط 3 قذائف على مركز تابع لوحداته المنتشرة في محيط المخيم.وجدد الجيش في بيانه تحذير الأطراف المعنية داخل المخيم "من مغبة تعريض المراكز العسكرية وعناصرها للخطر"، مؤكداً أنه "سيتخذ الإجراءات المناسبة"، بحسب البيان.وفي السياق ذاته، أعلن محافظ منطقة الجنوب إقفال الإدارات الرسمية العاملة في "سرايا صيدا"، بسبب المستجدات الأمنية حرصاً على سلامة المواطنين والموظفين.ويعد مخيم عين الحلوة من أكبر المخيمات الفلسطينية في لبنان، إلى جانب 11 مخيماً آخر، حيث يقدر عدد اللاجئين الفلسطينيين في البلاد بنحو 300 ألف لاجئ.ولا يدخل الجيش أو القوى الأمنية اللبنانية إلى المخيمات بموجب اتفاقات ضمنية سابقة، تاركين مهمة حفظ الأمن فيها للفلسطينيين أنفسهم، بينما يفرض الجيش اللبناني إجراءات مشددة حولها.ويخشى السكان من سيناريو مماثل لما حدث في مخيم "نهر البارد" للفلسطينيين بشمال البلاد حيث شن الجيش اللبناني هجوماً استمر 15 أسبوعاً لطرد الجماعات المتشددة في 2007.