بيروت: جبار عودة الخطاط
شهد السّراي الحكومي في بيروت صباح أمس الثلاثاء، لقاء رئيس الحكومة نجيب ميقاتي بالموفد الفرنسي جان إيف لودريان، في وقت تشير المعلومات إلى أنَّ القرار قد اتُخذ بتحرير سعر صرف الليرة اللبنانيَّة، وهذا ما حذرت منه مصادر نيابية.
وبرغم تأكيد مصادر لبنانية مواكبة لحركة الموفد الفرنسي، أنَّ باريس بإيفادها لودريان إلى بيروت ليست بصدد الدخول في لعبة الأسماء في الوقت الحاضر نظراً لحراجة الموقف الرئاسي جراء التقاطعات السياسية الحادة بين الفرقاء اللبنانيين، غير أنَّ ثمة تسريبات مصدرها معلومات صحفية أشارت أمس الثلاثاء، إلى أنَّ قائد الجيش العماد جوزف عون ربما أصبح هو الأقرب الآن لتسلم مفاتيح قصر بعبدا لخلافة الرئيس السابق ميشيل عون لتمتع شخصية قائد الجيش بمقدار مقبول من التوافق الداخلي، فضلاً عما يحظى به الرجل من دعم دولي، وأشارت المعلومات إلى أنَّ كلاً من القاهرة والدوحة تدفعان بقوة في هذا الاتجاه. فرنسا وكما هو معلن لا تتبنى في زيارة موفدها للعاصمة اللبنانية ذلك وهي بصدد طرح مبادرة بلورتها دول اللقاء الخماسي لبيروت، بعد وصول المبادرات الداخلية بشأن الملف الرئاسي إلى طريق مسدود، رئيس مجلس النواب اللبناني نبيه بري نفى أن يكون قد جمّد مبادرته في هذا المسار وذكر في تصريحات صحفية أنه لم يجمد مبادرته القائمة على أساس سبعة أيام حوار تليها جلسات انتخابية متتالية حتى انتخاب رئيس بالتشديد على القول: "إنني لم أجمّد مبادرتي وهي قائمة ومستمرة وتتكامل مع المبادرة الفرنسية". وأضاف "أتوقع دمج مبادرتي مع مبادرة لودريان للوصول إلى النتيجة الإيجابية المتوخاة عبر الحوار والتوافق".