بغداد: محمد الأنصاري
رحّب العراق أمس الثلاثاء بإعادة افتتاح سفارة النمسا في بغداد، وعدّ رئيس الجمهورية عبد اللطيف جمال رشيد، الخطوة بأنها تُسهم في تمتين العلاقات، بينما تلقى رئيس الوزراء محمد شياع السوداني دعوة رسمية لزيارة فيينا.
وذكر بيان لرئاسة الجمهورية، أن "رئيس الجمهورية عبد اللطيف جمال رشيد، استقبل أمس الثلاثاء في قصر بغداد، وزير الخارجية النمساوي الكساندر تشالنبيرغ والوفد المرافق له، بحضور وزير الخارجية فؤاد حسين"، مبيناً أن "رئيس الجمهورية رحب في مُستهل اللقاء، بافتتاح السفارة النمساوية في العراق" .
وأكد رشيد، بحسب البيان، أن "هذه الخطوة تصب في تحسين العلاقات، وتُسهم في تعزيز التعاون البناء في المجالات ذات الاهتمام المشترك وبما يحقق المصالح المتبادلة للبلدين والشعبين"، لافتاً إلى "الأوضاع العامة في البلاد"، وبيّن أن "العراق يؤكد على إقامة علاقات جيدة مع المجتمع الدولي"، لافتاً إلى "ضرورة التعاون والتنسيق في القضايا ذات الأولوية، سيما مكافحة الإرهاب والتعاون الاقتصادي والتجاري والعمل المشترك من أجل مواجهة آثار التغير المناخي وحماية البيئة" .
من جانبه، أشار وزير الخارجية النمساوي الكساندر تشالنبيرغ إلى "دعم بلاده لاستقرار العراق وأمن مواطنيه"، وأضاف أنه "بحث مع وزير الخارجية فؤاد حسين إعادة افتتاح السفارة النمساوية في العراق"، لافتاً إلى أنه "يزور العراق لأول مرة مع وفد من رجال الأعمال الذين اطلعوا على التطورات الإيجابية خاصة في مجال تعزيز الأمن والاستقرار" .
وأشار إلى "أهمية التنسيق في مجالات التغيرات المناخية"، مؤكداً "رغبة بلاده في التعاون في مجال إدارة المياه والاستفادة من الخبرات والمعالجات التي طبقت على نهر الدانوب لمواجهة أزمة المياه" .
كما استقبل رئيس الوزراء محمد شياع السوداني، وزير الخارجية النمساوي، وذكر بيان لمكتبه الإعلامي، أن "السوداني رحّب في مستهلّ اللقاء، بإعادة افتتاح السفارة النمساوية في بغداد، وزيارة الوفد التي تشهد توقيع عدد من مذكرات التفاهم في مجالات الأمن والنقل والتعاون الاقتصادي"، مشيراً إلى أن "اللقاء شهد استعراض رجال الأعمال وممثلي الشركات أهم ملفات العمل والقدرات والخبرات التي تمتلكها شركاتهم وتجاربها السابقة في مجالات اقتصادية وتكنولوجية عدّة" .
من جانبه نقل الوزير الضيف، "تحيات المستشار النمساوي ودعوته لرئيس الوزراء إلى زيارة النمسا من أجل البحث في المزيد من فرص الشراكة الثنائية"، معرباً عن الرغبة "في التواجد بالعراق وتعميق وتعزيز العلاقة وتطوير الشراكة بين البلدين على مختلف الصعد" .
واستقبل رئيس مجلس النواب محمد الحلبوسي، وزيرَ الخارجية النمساوي، وجرى، خلال اللقاء، بحث العلاقات الثنائية بين البلدين، وتطوير التعاون في عدد من المجالات منها الأمن والاقتصاد والنقل، فضلاً عن التعاون على المستوى البرلماني وتفعيل لجان الصداقة وتبادل الخبرات.
وأكد الحلبوسي، بحسب بيان لمكتبه، حرصَ مجلس النواب على دعم الحكومة للمضي في توسيع علاقاتها مع الأصدقاء، وتحقيق شراكات اقتصادية بمختلف القطاعات والمشاريع الستراتيجية.
وكان وزير الخارجية فؤاد حسين، عقد مؤتمر صحفي مع نظيره النمساوي الكساندر تشالنبيرغ، وقال حسين: إنه "بحث مع نظيره النمساوي عدداً من الملفات وفي مقدمتها العلاقات السياسية بين البلدين، وكذلك عمل الشركات النمساوية في العراق وإعادة الطيران للخطوط الجوية النمساوية"، لافتاً إلى أن "المباحثات تضمنت فتح المجال والطريق ومساعدة الخطوط الجوية النمساوية لعودة رحلاتها إلى العراق" .
وأضاف، أن "عودة الطيران النمساوي مهمة جداً لربط العراق بأوروبا"، مشيراً إلى أن "العراق يسعى لإعادة الطيران المباشر إلى أوروبا بدلاً من الترانزيت عبر تركيا وقطر"، ولفت إلى أن "الاتفاقية الأمنية مع النمسا لا تعني إضافة قوات أجنبية في العراق"، مشيراً إلى أن "الاتفاقية الأمنية مع النمسا تسند إلى المشورة والتدريب والتعاون المتبادل" .