بغداد : عمر عبد اللطيف
اعلنت وزارة البيئة تركيز المؤتمر الـ 28 لأطراف اتفاقية الأمم المتحدة الإطارية بشأن تغير المناخ (COP28) على سوق الكاربون الطوعي كأحد اهم مواضيع المناقشات الرئيسة.
وقال مدير مديرية التغير المناخي في الوزارة يوسف مؤيد في حديث لـ "الصباح": إن "المؤتمر الذي سيعقد في الإمارات في كانون الأول المقبل، سيركز على تنفيذ الاتفاقيات الخاصة بشأن صندوق جديد للخسائر والأضرار والذي يركز على البلدان المعرضة للخطر مع التركيز على معالجة الآثار البيئية واحتياجات التكيف" .
وأضاف مؤيد أن "كتاب (قواعد باريس) سيحصل على الزخم في الدورة المقبلة"، مشيراً إلى أن "الحكومة تعمل على تطوير فريق تفاوضي أساسي في المؤتمر مكون من 13 ـ 18 شخصاً يمثلون وزارات البيئة والزراعة والمالية والتخطيط والنفط والكهرباء والصناعة والتربية والتعليم العالي والإسكان والإعمار، للتفاوض حول مواضيع الصافي الصفري للكربون والتخفيف والحوض الكربوني وسوق الكربون الطوعي والتكيف والخسائر والأضرار وتمويل المناخ) ونقل التكنولوجيا وبناء القدرات والشفافية.
وبين يوسف أن "الحكومة ستحدث ورقة الموقف الخاص بها في المؤتمر الماضي الذي أُقيم بشرم الشيخ في جمهورية مصر العربية بناءً على نقاشات مع المفاوضين الأساسيين، بالإضافة إلى مناقشات على مدى أوسع مع مختلف أصحاب المصلحة"، مشيراً إلى أن "النقاش امتد إلى مسألتين مهمتين في ورقة الموقف خلال المؤتمر القادم وهما الدعوة إلى مجموعة تفاوض خاصة من البلدان التي تتأثر بشكل مضاعف بالصراعات المتعلقة بتغير المناخ، وبذل الجهود حول بناء القدرات" .
وأوضح مدير مديرية التغيرات المناخية في البيئة أن "المؤتمر القادم سيركز على منهجية محددة لمواجهة تحديات المناخ، فضلاً عن التقارير الستراتيجية حول نقل التكنولوجيا والمشتريات والتمويل والبحث العلمي والتطوير وتخطيط سياسة توصيل الطاقة الستراتيجية وأنظمة الطاقة العادلة والآمنة والمستدامة، مؤكداً على ضرورة "النظر في البيانات والإحصاءات والسياسات التي تُسهم في تشكيل المشهد المناخي العالمي، إذ قد يقدم المؤتمر الفرصة لإعادة تقييم الالتزامات العالمية وتعزيز التعاون ووضع أهداف طموحة لتحقيق مستقبل مستدام منخفض الكربون من خلال دمج الرؤى من مصادر مختلفة ومعالجة الاختناقات وتحديد أولويات مجالات التركيز الستراتيجي حيث يمكن تطوير خارطة طريق شاملة لمواجهة التحديات الحرجة المقبلة" .