إيران تطالب الأوروبيين بالالتزام ببنود الاتفاق النووي

قضايا عربية ودولية 2023/09/14
...

 طهران: محمد صالح صدقيان 


ذكر مدير منظمة الطاقة النووية الإيرانية محمد إسلامي، أن الدول الأوروبية يجب أن لا تتوقع من إيران تنفيذ خطة العمل الشاملة المشتركة «الاتفاق النووي» بينما هي لا تفي بالتزاماتها المنصوص عليها في هذه الخطة .  

وكان إسلامي يعلق علی البيان الذي أصدرته «الترويكا الأوروبية» ألمانيا وفرنسا وبريطانيا أمس الأول الثلاثاء، والتي دعت فيه إيران إلی تنفيذ هذه الخطة بما في ذلك إعادة نصب كاميرات المراقبة وتخفيض نسبة تخصيب اليورانيوم . 

وقال إلامي في تصريح له أمس الأربعاء، أنه لا يمكن للحكومات الأوروبية أن تتوقع منا تنفيذ خطة العمل الشاملة المشتركة، بينما هي لا تفي بالتزاماتها، مشيراً إلی أن «أساس عملنا هو قانون العمل الستراتيجي المصادق عليه في البرلمان، وستستمر هذه العملية حتى رفع العقوبات والوفاء بالتزاماتهم»، في إشارة له للقانون الذي أصدره مجلس الشوری الإيراني البرلمان في الأول من كانون الأول 2020 والذي دعا فيه الحكومة لزيادة وتيره العمل في البرنامج النووي حتی عودة مجموعة 4+1 لالتزاماتها الواردة في الاتفاق النووي، وأضاف، أنه من الطبيعي أن نتراجع عن التزاماتنا بسبب عدم إلتزام الجانب الآخر إلی تعهداته بموجب خطة العمل المشترك الشاملة، وهذا واضح ونحن نفعل ذلك وفقاً لقانون «العمل الستراتيجي لرفع الحظر وحماية مصالح الشعب الإيراني».  

ورأی إسلامي، أن الاجواء في مجلس محافظي الوكالة الدولية للطاقة الذرية لا تدل علی النية بإصدار قرار بشأن إيران، لكنه لم يستبعد «أن تقوم أي مجموعة بتحرك سياسي في أي لحظة»، وقال إن مدير الوكالة الدولية للطاقة الذرية روفائيل كروسي سيزور طهران بعد انتهاء اجتماعات مجلس محافظي التي تعقد حالياً بمقر الوكالة في العاصمة النمساوية فيينا .

من جانب آخر، أرسل الحرس الثوري الإيراني معدات عسكرية إلى الحدود الشمالية الغربية المحاذية لأذربيجان وأرمينيا، ونشرت وكالة «تسنيم» للأنباء، المعروفة بقربها من الحرس الثوري، أمس الأربعاء، مقاطع مصورة بشأن الموضوع، وتظهر المقاطع إرسال دبابات ومدفعية بعيدة المدى إلى المنطقة، وحسب مصادر فإن هذا الإجراء تم اتخاذه من أجل الحفاظ على الجاهزية وإدارة أمن الحدود الشمالية لإيران.

يأتي ذلك في وقت علق وزير الدفاع الإيراني العميد محمد رضا آشتياني، على التطورات في منطقة القوقاز، مجدداً التأكيد على أن طهران لا تقبل أي تغيير في الحدود، وأنه لن تكون هناك حرب في المنطقة.

وعلى وقع التوتر المتصاعد بين أذربيجان وأرمينيا وتبادلهما الاتهامات بدفع منطقة القوقاز إلى الحرب، قال آشتياني في تصريح على هامش الاجتماع الأسبوعي لمجلس الوزراء: “أعلنا موقفنا بوضوح في الاجتماعات التي عقدت في رئاسة الأركان العامة للقوات المسلحة. لا نقبل أي تغيير حدود المنطقة وأي تغيير جيوسياسي”، وأضاف: “وفق تحليلنا نعتقد أنه لن تنشب حرب في هذه المنطقة”، مشدداً على أن “موقف إيران واضح”.