النجف الأشرف: حسين الكعبي
تُحيي جموع الزائرين اليوم عند مرقد أمير المؤمنين علي بن أبي طالب (ع) في محافظة النجف الأشرف، ذكرى وفاة الرسول الأعظم محمد (ص).
ومن المتوقع أن تكون الزيارة مليونية لهذا العام كما هو الحال في الأعوام السابقة، إذ توافد منذ يومين مئات آلاف الزائرين المحليين والعرب والأجانب إلى محافظة النجف.
رئيس اللجنة العليا المشرفة على فعاليات الزيارة في العتبة العلوية المقدسة حيدر العيساوي، أوضح لـ"الصباح" أنَّ خطة العتبة انطلقت منذ الاثنين الماضي برفع راية الحزن والعزاء لذكرى وفاة الرسول (ص) في الصحن الحيدري الشريف، وقد حضر مراسيم رفع الراية عدد من الشخصيات الدينية والرسمية في المحافظة مع جمع كبير من الزائرين.
وبين أنَّ خطة استقبال الزائرين التي وضعتها العتبة تضم محاور متعددة، أولها المحور المتعلق بالخدمات، إذ تم توفير خمسة مواقع للإيواء في محيط مدينة النجف القديمة والمدخل الشمالي للمحافظة، إضافة إلى تأهيل قاعات صحن فاطمة (ع) وتنظيفها وتهيئة أماكن للضيافة والمبيت وتقديم الطعام.
وأضاف العيساوي أنَّ المحور الثاني للخطة هو الطبي، إذ تم نشر سبع مفارز طبية في محيط الصحن الحيدري الشريف، إضافة إلى استمرار عمل مركز السجاد الطبي ودار الشفاء لتقديم الخدمات الطبية للزائرين، مشيراً إلى أنَّ جميع المفارز والمراكز الطبية للعتبة تعمل بالتنسيق مع دائرة صحة النجف، وقد تم تجهيزها بملاكات طبية متخصصة، معظمهم متطوعون من صحة النجف، وكذلك دوائر الصحة في عدد من المحافظات، إضافة إلى متطوعين من خارج البلد، كما تم توفير الأدوية وسيارات الإخلاء الطارئ وعجلات الإسعاف لهذه المفارز.
ولفت إلى أنَّ العتبة استقبلت أكثر من ألفي متطوع من النجف ومحافظات أخرى للعمل ضمن خطة استقبال الزائرين، وقد تم توزيعهم بين أقسام العتبة الخدمية وحفظ النظام والشؤون النسوية ومضيف الزائرين، إضافة إلى المواكب الحسينية في محيط الصحن الحيدري الشريف.