آن ريف ألدريتش
تعريب: ملاك أشرف
تغيّر الحُبّ
أردتُ أن أحفرَ قبرًا من أجلِ الحُبّ
لكن الأرض كانت صلبةً وباردةً للغاية
على الرغم من أنني جاهدت خلال اللّيل القارس،
لَمْ أستطع كسر القالب!
وقلت: يجب أن يرقدَ في بيتي على حالهِ
ويبقى في مكانهِ المُعتاد،
هل يجب أن أحضرهُ معي في يومٍ آخرَ
مع هذا التّغيير الفظيع في وجهه؟
عبوديّة
كانت الكنيسة مُظلمةً في صلاة الغروب
كانت عيناي على الطّريق.
لكنني شعرتُ أنك بالقرب منّي
في كُلِّ قطرةِ دم.
في عبوديّة ضعيفة ومُرتجفة،
يقعُ ثقلُ روحي عليك
لا تدعونِ في جوفِ اللّيل
لئلّا آتي إليك!
تذكر
كيف يمكن أن أنسى
الطّريقة الّتي صاغَ بها عذابي
عندما أتذكر الأرابيسك *
الّذي غطى سجاد الغرفة؟
كيف يمكن أن أنسى
نظرتهُ وأنا في تلكَ السّاعة،
عندما أتذكر أنني كنتُ أرتدي وردة
وما زلت أستطيع شم الزّهرة؟
كيف يمكن أن أنسى
تلكَ الكلمات الّتي كانت آخر كلماته،
عندما أتذكر اللّحن الّذي
كانَ الرّجل يصفر عندَ مروره؟
هذهِ الأشياء هي ما نحفظهُ
من أقصى درجات الفرح أو الألم في الحياة؛
إذ الذّاكرة تغلق قشرها في صناديق
وترمي الحبوب بعيدًا!
الموت عندَ الفجر
يجب أن أخرج عندما يأتي الضّوء
حيث هُناك يرقد وجهي وشكلي؛
سوف يمرّ الفجر في طريقه إلى الأرض
بينما أبحثُ -أنا- عن طريقٍ عبرَ الفضاء.
سأخرج عندميأتي النّور.
هل يمكنني أخذ شعاع واحد معي؟!
إنها أحلك ليلةً بينَ العوالم
وكيف يمكن للروح أن تراها؟
إلى ثمارها.
الهامش:
*آن ريف ألدريتش: شاعرةٌ وروائيّة أميركيّة ولدت في مدينة نيويورك في مُنتصف القرن التّاسع عشر، انغمست في الموسيقى والفنّ مُبكرًا، فكتبت الشِّعر وهي في السّابعة عشرة من عُمرها فقط، قيل إنها أمليت قصيدتها الأخيرة(الموت عندَ الفجر)، وتوفيت قبل فجر 28 يونيو 1892 عن عُمرٍ يناهز 26 عامًا، بعد سبع سنواتٍ من وفاتها ، كانت إحدى الصّحف الكبرى لا تزال تحتفل بقصائدها المُختصرة ذات الجدارة الاستثنائيّة!
اشتهرت بمقولتها الشجنة: "لقد صنعتُ الصليب بنفسي الّذي وضع ثقله عليَّ لاحقًا."
*الأرابيسك: هو أحد أشهر الفنون وكانَ يُعرف باسم التّزويق أو الزّخرفة العربيّة، غالبًا ما يكون أشكالًا لزهورٍ وأوراق الشجر بالإضافة