بيروت: جبار عودة الخطاط

في الوقت الذي تفيد فيه مصادر لبنانية بتصاعد الأسهم الرئاسية لقائد الجيش جوزاف عون على المرشحين الآخرين فرنجية – أزعور؛ من المؤمل أن يعود الموفد الفرنسي جان إيف لودريان إلى بيروت نهاية الشهر الجاري لطرح مخرج يمكن أن يتوافق عليه الفرقاء اللبنانيون.
الموفد الفرنسي الذي غادر بيروت قبل أيام في مهمة وصفتها أوساط لبنانية بأنها لم تكن ميسرة جراء الخلافات الحادة بين الفريقين، سيحزم أوراقه ويعود إلى العاصمة اللبنانية مرة أخرى نهاية الشهر الجاري وبجعبته مخرج وصف بالتوافقي يتمثل بتنظيم مشاورات مكثفة بين الساسة اللبنانيين في مقر السفارة الفرنسية في بيروت بإشراف لودريان، على أن يعقب ذلك دعوة رئيس مجلس النواب نبيه بري إلى عقد البرلمان اللبناني جلسات مفتوحة خاصة بانتخاب رئيس للجمهورية مشفوعة بتعهد من جميع الأطراف بعدم اللجوء إلى كسر نصاب الجلسات، ووفقاً لمصادر لبنانية فإن لودريان قد أبلغ من التقاهم بأن تعقيدات الملف الرئاسي ربما تحتاج إلى «مرشح ثالث» وفي ذلك إشارة ضمنية لقائد الجيش جوزاف عون.
في السياق، رأى وزير الإعلام في حكومة تصريف الأعمال زياد المكاري، «أنّنا انتقلنا من مرحلة رئيس تيّار (المردة) سليمان فرنجية - الوزير السّابق جهاد أزعور، إلى مرحلة فرنجيّة - قائد الجيش العماد جوزيف عون، ولا مرشّح سواهما حتّى الآن»، مشيرًا إلى أنّ «فرنجيّة مرشّح ثابت بدعم حلفائه، وينطلق من قاعدة 51 صوتًا مرشّحة للارتفاع في أيّ جلسة انتخاب مقبلة». ولفت، في تصريح له أمس الأحد إلى أنّ «ترشيح العماد عون ليس مسهَّلًا، لأنّه يحتاج إلى تعديل دستوري، ما يحتاج إلى توافق سياسي، وهذا يتطلّب موافقة (الثّنائي الشيعي) الّذي لا يزال متمسّكًا بفرنجية ولم يتغيّر شيء حتّى الآن؛ لكن لا شكّ في أنّ عون موجود كمرشّح».
وأكّد المكاري أنّ «انسحاب فرنجيّة ليس مطروحًا أبدًا»، كاشفًا عن أنّه «بحسب معلوماتي، ففرنجيّة لم يلتقِ الأمين العام لـ(حزب الله) السيّد حسن نصر الله. ولقاؤه مع رئيس كتلة (الوفاء للمقاومة) النّائب محمد رعد كان محدّدًا قبل زيارة الموفد الفرنسي جان إيف لودريان».