تقدم في مفاوضات {أنصار الله} مع الرياض

قضايا عربية ودولية 2023/09/19
...

 الرياض: وكالات


أفاد توفيق الحميري، مستشار وزارة الإعلام في حكومة الإنقاذ في العاصمة اليمنية صنعاء التابعة لجماعة "أنصار الله" الحوثية، بأن المناقشات التي تجري لأول مرة في الرياض، تجري بشكل مباشر بين وفد الجمهورية اليمنية القادم من صنعاء والسعودية بوساطة عمانية.

وقال الحميري، لوكالة "سبوتنيك" الروسية: إنه "إلى هذه اللحظة، التقدم الذي حدث من خلال الخطوات الأخيرة، أن الرياض تقبلت المواضيع التي كانت ترفض في الفترة السابقة إعطاءها حيزاً من النقاش في كل الجولات".

وأشار، إلى أن "الملفات السابق ذكرها أُتيحت الفرصة لمناقشتها الآن، اليوم وصلنا مع السعودية إلى أن تصبح النقاشات على الملف الإنساني ومداخل مفاوضات السلام المطروحة من قبل صنعاء كمداخل عملية يجري الحديث حولها بين الوفد الوطني والرياض".

وبشأن إمكانية اتخاذ السعودية قرار السلام مع صنعاء بعيداً عن الضغوط الأميركية والغربية، قال الحميري: "الأميركيون يحاولون دائماً الإبقاء على الحصار والعدوان ويحاولون على الدوام إفشال أي تقارب يمني - سعودي، أو أي خطوات جادة في طريق رفع المعاناة عن اليمنيين، ونحن اليوم ندرك أن التأثير الأميركي لا يزال قائماً".

وأكدت جماعة "أنصار الله" اليمنية، في وقت سابق أمس الأول الأحد، أن "محادثات السلام التي تجرى مع السعودية هي آخر الجولات التي تعقد في الرياض"، مؤكدة أنها "تسير في أجواء إيجابية".

وأعلنت المملكة العربية السعودية، الخميس الماضي، دعوتها وفداً من "أنصار الله" لزيارة المملكة، لاستكمال النقاشات بشأن التوصل إلى وقف شامل لإطلاق النار في اليمن، وحل سياسي للصراع فيه، وفقاً للمبادرة التي أعلنتها الرياض، في العام 2021.

وفي وقت سابق أمس الأول الأحد، أبلغ مصدر في صنعاء وكالة "سبوتنيك"، بأن "وفداً برئاسة رئيس الوفد المفاوض في (أنصار الله) المتحدث باسم الجماعة، محمد عبد السلام، غادر مطار صنعاء الدولي، رفقة وفد من المكتب السلطاني العُماني، إلى الرياض، على متن طائرة تابعة لسلاح الجو العُماني، لإجراء مباحثات مباشرة مع الجانب السعودي حول تفاصيل الحل النهائي للصراع في اليمن، بدءاً بالاتفاق على وقف لإطلاق النار ومعالجة الملف الإنساني تمهيداً لإطلاق عملية سياسية".

وفي نيسان الماضي، رعى وفد عُماني مباحثات في صنعاء، بين جماعة "أنصار الله" ووفد رسمي سعودي برئاسة سفير المملكة لدى اليمن، محمد آل جابر، استمرت 6 أيام، بحثت الملف الإنساني وإيقاف إطلاق النار في اليمن، وبدء عملية سياسية يمنية شاملة.