طهران وواشنطن تنفذان صفقة تبادل السجناء

قضايا عربية ودولية 2023/09/19
...

 طهران: محمد صالح صدقيان 


ذكرت وكالة «رويترز»، أمس الاثنين، أن قطر أكدت لواشنطن وطهران تحويل أموال إيرانية مفرج عنها بقيمة 6 مليارات دولار إلى بنوك بالدوحة، في حين قالت طهران إن مسار تنفيذ الاتفاق لتبادل السجناء والإفراج عن أموالها «يتقدم بشكل جيد وخطوة بخطوة».

وذكر مصدر - وصفته «رويترز» بالمطلع - أن طائرة قطرية على أهبة الاستعداد في إيران لنقل 5 سجناء أميركيين واثنين من أفراد أسرهم إلى الدوحة.

من جهته، قال المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية ناصر كنعاني، في ايجازه الصحفي أمس الاثنين: إن بلاده والولايات المتحدة الأميركية ستتبادلان سجناء، حيث سيتمّ الإفراج عن 5 إيرانيين من السجون الأميركية، وأوضح، أن اثنين من المعتقلين الإيرانيين بالسجون الأميركية سيعودان إلى البلاد، بينما سيبقى اثنان آخران بالولايات المتحدة، وسينتقل ثالث إلى دولة ثالثة.

وأعرب المتحدث الإيراني عن أمله في أن تصل الأموال الإيرانية، المفرج عنها، من كوريا الجنوبية إلى الحسابات الإيرانية لدى إحدى دول المنطقة.

والثلاثاء الماضي، أكد الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي في حديث لقناة “إن بي سي نيوز” الأميركية، أن بلاده هي صاحبة القرار في كيفية التصرف في 6 مليارات دولار من أموالها المفرج عنها في كوريا الجنوبية، ضمن صفقة تبادل سجناء بين طهران وواشنطن، مضيفاً أن “هذه الأموال مملوكة للشعب الإيراني والحكومة الإيرانية، ولذا فإن الجمهورية الإسلامية هي من ستقرر ما تفعله بهذه الأموال”.

وتوصلت إيران والولايات المتحدة في 10 آب الماضي إلى اتفاق لتبادل السجناء، تفرج بموجبه كل منهما عن 5 سجناء، كما يسمح لإيران بالوصول إلى 6 مليارات دولار من عوائد نفطها، كانت مجمدة في كوريا الجنوبية.

وبمقتضى الاتفاق، يسمح للبنوك الكورية الجنوبية التي كانت الأموال الإيرانية مودعة فيها بتحويلها إلى قطر تحت إشراف البنك المركزي القطري، شريطة ألا يسمح لإيران باستخدامها سوى للأغراض الإنسانية، وفقاً لنظام العقوبات الأميركية.

وأخطرت الحكومة الأميركية الكونغرس الاثنين الماضي بأنها أصدرت ترخيصاً لبنوك دولية يسمح بتحويل 6 مليارات دولار إلى قطر دون التعرض لعقوبات أميركية.

وفي تصريحات سابقة، أوضح وزير الدولة بالخارجية القطرية محمد بن عبد العزيز الخليفي، أن بلاده لعبت دوراً مُيسراً حيوياً وحاسماً ووسيطاً دولياً موثوقاً للتوصل للاتفاق بين طهران وواشنطن، مشدداً على أن هذا يمثل دليلاً على إمكانية تسوية خلافات المنطقة بالحوار.