الفاتيكان يدعو القارة الأوروبية لتحمل مسؤولياتها في ملف الهجرة

قضايا عربية ودولية 2023/09/24
...

 برلين: وكالات

أبدت مجموعة من الدول الأوروبية والأميركية عزمها زيادة التعاون للحد من دخول اللاجئين إلى أراضيها، بينما دعا بابا الفاتيكان هذه الدول إلى تحمل مسؤولياتها في هذا الملف.
وأعلنت وزيرة الداخلية الألمانية نانسي فيزر، أن برلين ستدرس فكرة إنشاء نقاط تفتيش حدودية ثابتة لاحتواء الهجرة غير الشرعية التي تمر عبر بولندا وجمهورية التشيك.
وقالت فيزر لصحيفة “فيلت أم زونتاغ” الألمانية، “ إن نقاط التفتيش هذه يمكن أن تشكل وسيلة لمكافحة جريمة تهريب المهاجرين بطريقة أكثر قوة». وأشارت وزيرة الداخلية إلى أن ألمانيا سبق لها أن عززت وجود شرطتها على طول الحدود مع البلدين المجاورين لاحتواء تدفق المهاجرين غير الشرعيين.
وفصلت فيزر بين طالبي اللجوء بشكل قانوني والمهاجرين غير الشرعيين، إذ شددت على أنه إذا تقدم شخص بطلب لجوء على الحدود فيجب فحص الطلب في ألمانيا وهذا التزام قانوني واضح. وأوضحت أن تطبيق ضوابط أكثر صرامة لا يعني أنه لن يكون هناك مزيد من الوافدين من طالبي اللجوء. وسلطت الوزيرة الضوء على أهمية “حماية الحدود الخارجية للاتحاد الأوروبي” وهو ما يمكن ضمانه من خلال نظام لجوء مشترك.
من جهته قال الرئيس الألماني فرانك فالتر شتاينماير خلال زيارة لصقلية الإيطالية حيث تصل أعداد كبيرة من المهاجرين عبر المتوسط، إن ألمانيا تواجه حركة “هجرة كثيفة».
جدير بالذكر أن جزيرة لامبيدوزا الإيطالية شهدت حالة من التوتر مع تدفق آلاف المهاجرين من أفريقيا عبر مياه البحر الأبيض المتوسط.
وفي سياق متصل، أعلنت وزيرة الخارجية المكسيكية أليسيا بارسينا  في الأمم المتحدة، أن الرئيس المكسيكي يعتزم طلب المساعدة من نظيره الأميركي في مجال مكافحة الهجرة.
وقالت الوزيرة خلال مؤتمر صحافي على هامش الجمعية العامة للأمم المتحدة، إن الرئيس أندريس مانويل لوبيز أوبرادور ينوي طلب مساعدة الرئيس جو بايدن، خلال اجتماع مقبل في واشنطن سيخصص للبحث في أزمة الهجرة التي تشهدها بلاده.
ومن الممكن أن يتم هذا اللقاء بين رئيسي الدولتين على هامش قمة تعقد في العاصمة الفدرالية للولايات المتحدة مطلع الشهر القادم بين زعماء أميركا اللاتينية.
وهذه القمة سينظمها الرئيس بايدن وينبغي أن يشارك فيها الرئيس المكسيكي، بحسب ما قالت وزيرة خارجيته.  ويعتزم لوبيز أوبرادور التحدث مع بايدن بشأن “السبل القانونية” التي تسمح بتقييم الحالة الإنسانية ووضع مئات آلاف المهاجرين الذين يسعون إلى دخول الولايات المتحدة انطلاقا من المكسيك.
وتحدثت بارسينا عن رجال ونساء وأطفال وعائلات يأتون بمعظمهم من بلدان أخرى في المنطقة ويمرون عبر المكسيك، قائلة إن 8 آلاف شخص يصلون كل يوم في المتوسط إلى الحدود الشمالية المكسيكية.
في المقابل، دعا بابا الفاتيكان فرنسيس الأول، الدول الأوروبية إلى تحمل مسؤوليتها تجاه المهاجرين، نافيا قيام المهاجرين بـ”غزو” القارة.
وحض البابا فرنسيس السبت الحكومات الأوروبية على بذل المزيد من الجهود لرعاية المهاجرين الذين يعبرون البحر المتوسط، قائلا: “هؤلاء الذين يخاطرون بحياتهم في البحر لا يغزون، بل يبحثون عن الترحيب».
وأضاف في ختام اجتماع للأساقفة والشباب من جميع أنحاء منطقة البحر المتوسط أن الهجرة “هي واقع في هذا الزمن، وهي عملية تشمل ثلاث قارات حول البحر المتوسط ويجب إدارتها ببصيرة حكيمة تتضمن استجابة أوروبية».