بغداد: محمد الأنصاري
تواصل وزارة الخارجيَّة إكمال استعداداتها الدبلوماسيَّة والتحضيرات اللازمة لزيارة رئيس الوزراء محمد شياع السوداني إلى العاصمة الروسية موسكو خلال الأسابيع القليلة المقبلة تلبية لدعوة رسمية من الكرملين، وذلك في أعقاب زيارة ومشاركة ناجحة للسوداني في اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة في نيويورك.
وذكر بيان لوزارة الخارجية أنَّ "نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية فؤاد حسين التقى وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف، على هامش مشاركته في الأسبوع رفيع المستوى لاجتماعات الدورة 78 للجمعية العامة للأمم المتحدة".
وأضاف البيان أنَّ "الجانبين بحثا آفاق التعاون المشترك وتطوير العلاقات الثنائية بين البلدين"، وأكد وزير الخارجية أنَّ "الجانب العراقي يعمل على استكمال التحضيرات اللازمة لزيارة رئيس الوزراء محمد شياع السوداني إلى العاصمة الروسية موسكو خلال الأسابيع القليلة المقبلة".
وأوضح أنَّ "المباحثات بين الجانبين خلال الزيارة ستوفر فرصة مناسبة لبحث التعاون الثنائي في المجالات السياسية والاقتصادية"، مشيراً إلى "إمكانية عقد اجتماع اللجنة العراقية- الروسية المشتركة على هامش هذه الزيارة".
من جانبه، أكد وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف "حرص بلاده على تطوير العلاقات الثنائية بين البلدين الصديقين"، لافتاً إلى "تطلع بلاده إلى زيارة رئيس الوزراء محمد شياع السوداني إلى موسكو خلال الأسابيع القليلة المقبلة".
وعاد رئيس الوزراء محمد شياع السوداني إلى أرض الوطن ظهر أمس السبت، عقب زيارة إلى نيويورك ومشاركته في اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة في دورتها 78.
وذكر المكتب الإعلامي لرئيس الوزراء في بيان، أنَّ زيارة السوداني إلى نيويورك اشتملت على عدة فعاليات واجتماعات ولقاءات مع رؤساء دول ورؤساء حكومات ومسؤولين دبلوماسيين ورؤساء منظمات دولية.
وبشأن مشاركة السوداني في اجتماعات الأمم المتحدة، قال ربيع نادر مدير المكتب الإعلامي لرئيس الوزراء، في تدوينة على منصة(x) تويتر سابقاً: إنَّ "حراكاً عراقيّاً مهمّاً ونشطاً في نيويورك، تضمن اجتماعات ولقاءات بعددٍ غير مسبوقٍ من الزعامات والقادة لبلدانٍ من اتجاهاتٍ وقارّاتٍ مختلفة، والرابط المشترك بين جميعها الرغبة الكبيرة بالانفتاح على العراق والعمل فيه".
وأضاف أنَّ "رئيس الوزراء وعلى مدى ستة أيام، قدّم- بأفضل صورة- خطاب العراق الرسميّ الذي يرتكز على التوازن وبناء الشراكات الاقتصادية الجادّة ومدّ جسور التعاون".
وتابع نادر، "اللافتُ أنَّ أغلب من التقاهم رئيس الوزراء، من قادةٍ ورؤساء، منتبهون ومتفاعلون جدًّا مع الأولويات التي يتبناها"، مشيراً إلى أنَّ "أكثر من رئيس دولةٍ أعرب عن الرغبة الصادقة بزيارة العراق، في تجلٍّ واضحٍ لـ(الدبلوماسية المنتجة) التي تبنتها هذه الحكومة، الحريصة على الابتعاد عن العلاقات الشكلية التي لا تتعدّى مرحلة التقاط الصور التذكارية".
وأكد أنه "إلى جانب الرؤساء والقادة، كان هناك اهتمامٌ واضحٌ من المراكز والمؤسّسات البحثية، التي حرصت على إقامة الندوات؛ بهدف الاستماع للقناعات والسياسات التي ينتهجها رئيس الوزراء في السياسة والأمن والاقتصاد والعلاقات الخارجيّة".