بغداد: عمر عبد اللطيف
خصص البنك الدولي 3 ملايين دولار لدعم الحكومة العراقية في حل مشكلة المياه والسدود والتغير المناخي في البلد.
وقال الممثل الخاص لبعثة البنك في العراق ريتشارد عبد النور، في كلمته التي ألقاها خلال مؤتمر "المياه والموارد المائية" الذي أقيم في الجامعة الأميركية في العراق، وحضرته "الصباح": إن "البنك خصص هذا المبلغ لمساعدة الحكومة العراقية ودعمها في تنفيذ ستراتيجية المياه في العراق واستخدام الأنظمة الحديثة في الري، وأمن السدود، لمنع تكرار ما حصل في ليبيا من كارثة إنسانية".
وأضاف، أن "البنك يدعم الحكومة العراقية بشكل تقني بما تقدمه خبراته وتجاربه التي حصلت في دول أخرى، ومساعدتها على حل مشكلة شح المياه والتأثيرات البيئية التي أثرت بشكل سلبي في العراق".
وخلال المؤتمر المخصص للقضايا الحرجة في إدارة المياه والحفاظ عليها بابتكارات مستدامة، والذي اختتم أعماله امس الأحد، بيّن عبد النور، أن "الأعمال يمكن أن يقوم بها خبراء لإكمال جميع العمل المتعلق بالمياه لغاية عام 2026"، مشيراً إلى "وجود دعم ستراتيجي للحكومة وفق تقرير المناخ والتنمية الذي أصدره البنك نهاية العام الماضي، والذي يمكن أن يوفر استثمارات بمليارات الدولارات من أجل تحديث قطاع المياه والزراعة والحد من التأثير المناخي الذي يحصل في البلد".
وأشار إلى شح المياه الذي يواجهه العراق والذي يؤثر في الهجرة الداخلية، ما يحتم على الحكومة العراقية الإسراع بتنفيذ الستراتيجيات الخاصة بشح المياه.
من جانبه، قال المدير التنفيذي لـ "خلية الإصلاح"، الدكتور عامر العضاض، إن "هناك عملا دؤوبا على وضع سياسات ومشاريع بعينها من أجل ترشيد استهلاك المياه داخل البلد".
العضاض قال لـ"الصباح" خلال المؤتمر: إن "الخلية تعمل وفق توجيه رئيس الوزراء في وصف حالة المياه في البلد بطريقة علمية ودقيقة واتخاذ السياسات الصحيحة لترشيدها".وأكد، أن "هناك تكنولوجيا في العالم يمكن أن تخفض استهلاك المياه في الزراعة إلى عشر الكمية المستخدمة في الوقت الحالي، لا سيما أن ثلثي أو ثلاثة أرباع المياه الواردة إلى العراق تستخدم في هذا القطاع"، مشيراً إلى أنه "لا ضير من جلب العراق مثل هذه الإمكانيات واستخدامها في ترشيد استهلاك المياه في الزراعة".أما رئيس الجامعة الأميركية في العراق، مايكل مولينكس، فقد بيّن أن "الجامعة الأميركية في الولايات المتحدة قدمت 3 ملايين و700 مليون دولار كمنحة من أجل الاستدامة في المياه ومشاريعها."
وأضاف خلال كلمته، أن "الجامعة ستعمل مع نظيراتها في كندا وأوروبا والصين على هذه المشاريع، ونشر الوعي البيئي وترشيد الاستهلاك، في مناهج الجامعة التي تدرس للطلبة العراقيين".
وأوضح، أن "جزءاً من هذه المبالغ ستخصص للأبحاث التي تجري في الجامعة والخاصة بمواضيع المياه والبيئة والاستدامة".
تحرير: محمد الأنصاري