بغداد: الصباح

استعدت وزارة الكهرباء لاستقبال فصل الشتاء من خلال خطة خاصة أعدتها تضمنت جملة من الجوانب والإجراءات، وفيما أشارت إلى اتخاذ إجراءات جديدة للحفاظ على الطاقة الضائعة، أكدت التوجه لتحويل شبكات هوائية إلى أرضية وتنظيم التوزيع بالمناطق العشوائية والزراعية.
وذكر المتحدث باسم الوزارة، أحمد العبادي، في حديث لــ"الصباح"، أنه "بالفعل بدأت الوزارة بسلسلة اجتماعات ومناقشات مسبقة برئاسة وزير الكهرباء زياد علي فاضل، الذي يشرف بشكل مباشر ويعقد اجتماعات مكثفة لرسم ملامح خطط صيانات شاملة لعموم محطاتنا، استعداداً للخطة الخاصة بفصل الشتاء"، مبيناً أنه "تم البدء بنقطة الشروع الخاصة بالخطة الشتوية" .
وأضاف، أن "النقاط الأولية بدأت بالصيانات للأحمال الشتوية، فضلاً عن تأهيل المحطات وتقدير استعداداتها، وتكثيف رصف المحولات الثابتة والمتنقلة وتوسيع قطاع النقل على اعتباره من أبرز القطاعات وأهمها" .
وبيّن موسى، أن "الوزارة تستعد لصيانة الشبكات الكهربائية بشكل كفوء، على غير ما كانت عليه سابقاً، حيث كانت الصيانات نوعاً ما ليست بالمستوى المطلوب، أما حالياً فتم الاتفاق مع شركات عالمية (جي أي وسيمنز) لإجراء أعمال الصيانات مما سيعطي محطاتنا ووحداتنا التوليدية طاقتها التصميمية الكاملة، ما يعني أن هنالك قرابة 1200 ميغاواط ستستغل بها الوحدات العاملة، وسنستخرج الطاقة التي كانت ضائعة من الوحدات العاملة" .
وأشار، إلى "أننا وصلنا إلى معدلات إنتاج ثابتة خلال فصل الصيف هي 24 ألف ميكاواط، ونطمح إلى إضافة طاقات توليدية جديدة خلال فصل الشتاء" .
ونوّه بأنه "تم وضع خطة وسقف زمني وهو الأول من شهر أيار المقبل من عام 2024، ليكون موعد الجاهزية القصوى والكاملة لمحطات الإنتاج بموسمها الجديد، بعد ما حققناه من أرقام جيدة خلال الصيف الماضي"، مؤكداً أنه "ستكون هنالك زيادة في الإنتاج، وتشغيل يراعى فيه التشغيل الآمن والعلمي للمنظومة، وعدم انفصال الوحدات التوليدية أو الخطوط، وبالتالي عدم تعرض المنطقة إلى الانقطاع التام" .
وأوضح، أن "الوزارة تعتزم تحويل بعض الشبكات الهوائية إلى أرضية، فضلاً عن إعداد جداول لإنشاء شبكات توزيع نظامية للمناطق العشوائية والزراعية" .
وكان الشارع العراقي قد لاحظ خلال الفترة الماضية تحسن تجهيز الطاقة الكهربائية، خصوصاً بعد الاتفاق العراقي - الإيراني على مقايضة النفط الخام مقابل الغاز.
من جانبه، قال عضو لجنة الطاقة النيابية، كاظم الطوكي لــ"الصباح": إن "اللجنة تتابع الخطة الخاصة بوزارة الكهرباء لفصل الشتاء، على اعتبار أن الأحمال في فصل الشتاء تكون أكبر حتى من أحمال الصيف" .
وتابع الطوكي، أن "الفرق بين الأحمال التي تتكبدها المنظومة بين الصيف والشتاء هو بانخفاض درجات الحرارة، أي أن محطات التوليد تعمل باستقرار أكبر كون انخفاض الحرارة يقلل من الأحمال الأساسية"، ولفت إلى أن "الهدف هو الوصول إلى تجهيز المواطنين بأكبر قدر من ساعات الكهرباء" .
تحرير: محمد الأنصاري

تحرير: محمد الأنصاري