بغداد: حسين ثغب التميمي
هناك إجماع على اعتماد توظيف التكنولوجيا المتطورة في توفير الخدمات داخل سوق العمل العراقية إلى المواطن، في خطوة لمواكبة التطورات التقنية التي تشهدها السوق العالمية، وهذا يأتي متناغما مع التوجهات الحكومية الهادفة إلى منح التحول الرقمي اهتماما كبيرا، جاء ذلك خلال إطلاق تطبيق بيتي الإلكتروني الذي يعد المنصة الرقمية العقارية الأولى في البلاد.
مدير عام المصرف الصناعي بلال الحمداني قال: إن التحول الرقمي يمثل خطوة مهمة في إدارة الاقتصاد، وإن البنى التحتية لهذا التحول تمثل توجها مهما لتطوير الأداء ونقله لمرحلة أفضل.
وأضاف لـ "الصباح" خلال إطلاق تطبيق بيتي المتخصص بتوضيح خارطة عرض العقارات في العراق، أن العالم يتطور بشكل متواصل، ولابد من مواكبة التحديثات العالمية في الميدان الرقمي وكيف يوظف لخدمة المجتمع، لافتا إلى أهمية أن تكون لدينا بنى تحتية لمثل هذه الانطلاقات المهمة التي تتناغم مع التوجهات العالمية.
بدوره شدد رئيس اتحاد المقاولين العراقيين علي السنافي على حتمية الإفادة من التكنولوجيا المتطورة في سوق العمل العراقية.
ولفت خلال إطلاق تطبيق بيتي إلى أن العراق يملك اقتصادا واعدا ومتناميا، وباتت الحاجة إلى تبني أنظمة متطورة ضرورة حتمية لمواكبة التطورات التي تشهدها سوق العمل العالمية.
وأشار السنافي إلى أن التطبيقات الذكية المتطورة تقدم خدمات كبيرة إلى المواطن العراقي، إذ تختصر الوقت والجهد على شريحة واسعة من الباحثين عن الخدمات المختلفة، وعلى وجه الخصوص، في ما يخص قطاع السكن الذي أخذ يتوسع بعرض الوحدات السكنية.
أما الخبير الاقتصادي عبد الله الجبوري، فبين أن العالم الرقمي لابد من أن يكون خطواتنا المقبلة، لاسيما بعد أن لمسنا تفاعل المواطن مع التحول الرقمي النسبي الذي تشهده البلاد، لافتا إلى أن الإفادة من التجارب الإقليمية والدولية أمر في غاية الأهمية، إذ توجد تجارب لها وقع إيجابي على بعض اقتصادات المنطقة.
وذكر أن العالم يتطور رقميا وهنا علينا أن نكون داعمين لأي خطوة في هذا الاتجاه، ونجد القطاع الخاص يخطو باتجاه تطوير الأداء الرقمي والاعتماد عليه في سوق العمل بشكل جاد، يتناسب مع حاجة الجمهور، وهذا يوازي التوجهات الحكومية التي تركز على أهمية التحول الرقمي في البلاد.
في حين قال الخبير الاقتصادي أدهم الفخار: اليوم نقف عند أول صناعة وطنية رقمية، إذ شهدت البلاد إطلاق المنصة الرقمية العقارية التي تعمل على توفير الوقت والجهد على شريحة واسعة من المواطنين .
وأشار إلى أن هذه التكنولوجيا تعمل على توفير عدة خيارات أمام من يبحث عن الوحدات السكنية في البلاد، إذ تعددت المشاريع السكنية في مختلف مناطق البلاد، الأمر الذي يجعل مهمة البحث عن وحدات سكنية عملية يكتنفها الكثير من المصاعب، غير أن هذه التقنية توفر أمام المواطنين إمكانية متابعة المجمعات السكنية وإيجاد ما يتناسب مع قدراتهم المالية. وشدد على أهمية أن يكون للتكنولوجيا المتطورة أثر إيجابي في واقع الاقتصاد الوطني، وأن تظهر القدرات العراقية من خلال ما يشهده العالم من تطورات تقنية.
