بغداد: عمر عبد اللطيف

وردت معلومات استخباريَّة دقيقة لجهاز الأمن الوطني، عن وجود نشاطات ترويجيَّة لـ"البعث" المحظور في مناطق متفرقة من العراق، بينما تسلّمت المفوضية العليا المستقلة للانتخابات بلاغات عن مخالفات للقانون الخاص بحظر البعث.
وعلى إثر تلك المعلومات، شرعت مفارز الأمن الوطني بحملة واسعة النطاق لمتابعة الموضوع والتحري عن المتورطين. الحملة بدأت في محافظة كركوك من خلال الجهد الاستخباري وتعاون المواطنين في الإبلاغ عنهم وتوصلت المفارز إلى 13 متهماً ممن لديهم انتماءات ونشاطات ترويجية لحزب البعث المنحل ما أدى إلى الإطاحة بهم واحداً تلو الآخر.  الحملة شملت أيضاً محافظات (الأنبار، وبغداد، وكربلاء، ونينوى) بعد أن كثفت المفارز من جهودها الميدانية ليتم الاستدلال عليهم والقبض على 11 متهماً خلال ساعات قليلة بعد ظهور أفرادٍ منهم في مقاطع مصورة تتضمن التمجيد للنظام المباد وقيام آخرين بلصق المنشورات الترويجية المحظورة ببعض الأماكن العامة. على صعيد مواز، أوضح مصدر مسؤول في المفوضية العليا المستقلة للانتخابات لـ"الصباح" أنَّ دائرة شؤون الأحزاب والكيانات السياسية تسلمت 23 بلاغاً قدِّمت ضد أحزاب خالفت قانون "حظر حزب البعث" خلال الشهر الماضي، معرباً عن أسفه لأن يرتكب تلك المخالفات شخصيات سياسية وأعضاء في أحزاب سياسية معروفة أو قيادات في أحزاب شكلت قبل عشرات السنين. وبين أنَّ الدائرة لم تتردد في اتخاذ الإجراءات القانونية بحقهم، من خلال استدعائهم بشكل أصولي وتدوين أقوالهم وإحالة الكثير من القضايا إلى محكمة التحقيق المركزية في الرصافة، وهناك محكمة مختصة بأمر قضائي شكلت للنظر في مخالفات قانون "حظر حزب البعث". وأوضح أنَّ هناك لجنتين رئيستين إحداهما في الدائرة لرصد المخالفات وتحويلها من قبل مدير عام الدائرة إلى اللجنة التحقيقية، وأخرى فرعية في المحافظات للتحقق منها.

 تحرير: عبد الرحمن إبراهيم