روسيا تنفذ 100 هجوم على أوكرانيا

قضايا عربية ودولية 2023/10/05
...

 موسكو : وكالات


كثّفت روسيا هجماتها على أوكرانيا، وسط تواصل الاشتباكات على عدة جبهات، بينما جمع الرئيس الأميركي جو بايدن عدداً من الحلفاء الرئيسيين لتنسيق المزيد من الدعم لكييف، إثر تحذيرات من انقطاع المساعدات الأميركية في غضون أشهر، بينما سلّطت وسائل إعلام غربية الضوء على احتمالية تآكل وتراجع الدعم الغربي لنظام الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي.

وقالت وزارة الدفاع الروسية، أمس الأربعاء، إن القوات الروسية أسقطت 31 طائرة مسيرة أطلقتها أوكرانيا خلال الليل على مناطق بيلغورود وبريانسك وكورسك المحاذية للحدود.

وذكرت الوزارة، أن قواتها أسقطت صاروخاً أوكرانياً من طراز "نبتون" قبالة ساحل شبه جزيرة القرم، وقال حاكم محلي عينته روسيا إن أضراراً لحقت بمساكن بسبب سقوط حطام طائرة مسيرة.

وأفادت الإدارة العسكرية لمقاطعة خيرسون، بأن القوات الروسية نفذت 100 هجوم وأطلقت نحو 700 قذيفة شملت الهاون والمدفعية والغراد والدبابات، والطائرات من دون طيار.

من جانبه، أكد الأمين العام لحلف شمال الأطلسي (الناتو) ينس ستولتنبرغ بعد اتصال بالرئيس الأميركي جو بايدن وقادة الحلف الالتزام بدعم أوكرانيا "مهما استغرق الأمر".

وحذّر خبراء من أن القوات الأوكرانية ستواجه قريبا نقصا في الذخيرة والمعدات الرئيسية إذا نجح الجمهوريون في الكونغرس الأميركي في وقف المساعدات العسكرية الأميركية لكييف.

إلى ذلك، تناولت عدة صحف غربية موضوع المساعدات الغربية لأوكرانيا، عن اتفاق تجنب إغلاق الحكومة الأميركية الذي أسقط الدعم لأوكرانيا، إذ رأت مجلة "تايم" أن ثمنه سيكون باهظاً بالنسبة لكييف.

ورأى جيفري سونينفيلد، وهو أستاذ الإدارة وعميد مشارك أول في كلية ييل للإدارة، في مقال له بمجلة "تايم" الأميركية أن الاتفاق المفاجئ الذي اقترحه رئيس مجلس النواب السابق كيفن مكارثي في اللحظة الأخيرة لتجنب إغلاق الحكومة كان له ثمن باهظ بالنسبة لأوكرانيا.

ويشير سونينفيلد إلى أن التراجع عن دعم كييف في حربها ستكون له آثار كارثية، ويصب مباشرة في مصلحة الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، الرابح الوحيد من إضعاف دعم الحلفاء، بحسب رأيه.

وأوضح الكاتب أنه يتعين على الناخبين أن يفهموا بعض الأمور المتعلقة بالدعم الأميركي لأوكرانيا، ومنها أولا أن أوكرانيا ليست ثقبا يضيع فيه المال كما يصور المناهضون لدعمها، بل إن هذا الدعم أرخص كثيرا مما يبدو.

فالمساعدات العسكرية الأميركية لأوكرانيا البالغة 43 مليار دولار منذ غزو روسيا تعادل نحو 5 % من ميزانية الدفاع الأميركية وأقل من 1 % من إجمالي الإنفاق الحكومي، وفق سونينفيلد، ومع أن المبلغ ليس ضئيلاً، فهو لا يتجاوز ما تنفقه الولايات المتحدة على البرامج الخاصة بالوكالات الحكومية.

أما صحيفة "لاكروا" الفرنسية، فرأت في افتتاحية لها أن المخاوف بدأت تتزايد من تراجع الدعم 

الغربي.

ورأت الصحيفة في تكليف روبرت فيكو، الذي وعد بعدم تسليم "ذخيرة" إلى كييف، بتشكيل الحكومة في سلوفاكيا، وفي الاتفاق الذي جنب الإدارة الفدرالية الأميركية الشلل على حساب التضحية بجزء من المساعدات لأوكرانيا، إشارات سيئة.

ويُضاف إلى تلك الإشارات القرار الذي اتخذته بولندا بقطع شحنات الأسلحة، وعدد من استطلاعات الرأي الأميركية التي تدعو إلى التركيز على مكافحة الهجرة غير الشرعية عوضا عن الحرب طويلة الأمد.