بغداد: حيدر الجابر

يستقرئ الكثير من المتابعين للشأن السياسي أنَّ انتخابات مجالس المحافظات المقررة في كانون الأول المقبل، ستكون تجربة أولية للانتخابات التشريعية المقررة مبدئياً في 2028، سواء من جهة إقبال المواطنين أو استعداد الأحزاب السياسية، في وقت انتظمت فيه معظم الأحزاب السياسية في تحالفات جديدة للمشاركة في الانتخابات المحلية الأولى منذ 10 سنوات.

وأشارت أستاذة النظم السياسية في الجامعة المستنصرية الدكتورة ابتسام حامد في حديث لـ"الصباح" إلى أهمية الانتخابات المحلية لقراءة الخارطة السياسية في الانتخابات التشريعية، منوهة بأنها تعد الحدث المحوري بالنسبة للشارع العراقي، وعلى أساسها يتم قياس فاعلية الانتخابات المقبلة.

وبينت من خلال ترقب الأحداث المجتمعية الحالية، يمكن قياس مستوى الإقبال على الانتخابات التشريعية من خلال الإقبال على انتخابات مجالس المحافظات، منبهة على أنَّ الحال نفسه ينطبق على تحديث بطاقة الناخب التي يمكن التعرف من خلالها على استعداد الناخب للمشاركة.

بدوره، اعتبر المحلل السياسي والأكاديمي الدكتور هيثم الخزعلي في حديثه لـ"الصباح" أنَّ عمل مجالس المحافظات يعد حلقة مكملة لعمل الحكومة والسلطة التنفيذية، مبيناً أنه لا بد من طرح برنامج محلي على مستوى المحافظة مثل برنامج الحكومة.

ولفت إلى متابعة أداء المحافظات والتزامها ببرنامجها الحكومي، عبر الجهات الرقابية العليا، متأملاً أن تخضع للمحاسبة في حال التقصير.

ودعا الخزعلي إلى انتخاب المحافظ بشكل مباشر، مع خضوعه للسلطات الأعلى وفق الدستور، وأن يكون باقي أعضاء المجلس جهات تنفيذية مرتبطة ببرنامج الحكومة المحلية، تنفذ وتراقب في الوقت نفسه.

وحذر من أن تعطيل الانتخابات يؤدي إلى الإبقاء على سيطرة جهات معينة على محافظات معينة لمصالح حزبية وفردية، مؤكداً أنَّ الانتخابات المحلية ستكون كاشفة عن توازن الأحزاب وحجومها وتصلح أنَّ تكون معياراً للانتخابات البرلمانية.

تحرير: عذراء جمعة