بغداد: جنان الأسدي

بدأت وزارة البيئة أعمال تطهير أرض مشروع (النبراس) للبتروكيمياويات في محافظة البصرة من الألغام والمقذوفات الحربية.

ويترقب الاقتصاد الوطني انطلاق مشروع (النبراس) للصناعات البتروكيمياوية الذي يُعدّ الأكبر في منطقة الشرق الأوسط، بواقع إنتاج 1,8 مليون طن من المواد البتروكيمياوية وبأرباح سنوية تزيد على 1,4 مليار دولار.

وقال مدير دائرة شؤون الألغام في الوزارة شوكت تايه مسعود لـ"الصباح": إنَّ فرق الاسناد الهندسي من وزارتي الداخلية والدفاع والحشد الشعبي، وباشراف من قبل الدائرة، باشرت أعمال تطهير الأرض التي سيقام عليها مشروع (النبراس) للبتروكيمياويات في محافظة البصرة من الألغام،  فضلاً عن إجراء أعمال المسح التقني وغير التقني للكشف عن المواقع الملوثة.

وأضاف أنَّ المشروع يقع على مساحة 4500 دونم في قضاء الزبير لصالح وزارة الصناعة التي قامت بتهيئة جميع الاستعدادات اللوجستية للفرق المشاركة بأعمال التطهير بهدف إنجاز أعمال الإزالة لغرض المباشرة بتنفيذ المشروع الذي يعد من المشاريع المهمة، إلى جانب وقوع المنطقة ضمن مشروع طريق التنمية.

ولفت مسعود إلى تقسيم الموقع إلى ثلاثة أجزاء ستكون كل جهة مسؤولة عن أعمال الإزالة والتطهير، فيما ستقوم الدائرة بادراج المواقع المطهرة ضمن قاعدة بياناتها، مشيراً إلى أنَّ التلوث بالألغام والمقذوفات الحربية خطر يهدد حياة المواطنين لاسيما في المناطق القريبة من المواقع الملوثة، حيث خلفت الحروب التي شهدها البلد في ثمانينيات وتسعينيات القرن الماضي مساحات واسعة من التلوث، اذ بلغت نحو 2100 كيلو متر مربع، وان محافظة البصرة تعد من أكثر المناطق تلوثاً وتبلغ المساحة الملوثة فيها 1100 كيلو متر مربع.

وبين مسعود أنَّ البلد وبموجب الاتفاقيات الدولية يجب أن يكون خالياً من الألغام بحلول العام 2028، منوهاً بأن الدائرة تعمل حالياً بالتنسيق مع الشركة العامة لسكك حديد العراق وشركة (PEG) الإيطالية المعنية بإعداد تصميم طريق التنمية على تأمين مسارات الطريق من مخاطر الألغام والمخلفات الحربية.

تحرير: علي موفق