بغداد: رشا عباس
وسط إقبال كبير من الأسر البغدادية، اختتم يوم الجمعة الماضي ملتقى الزواحف الأول الذي أقامه فريق مربي الزواحف والثعابين " ريبتل اي كيو" بهدف كسر نمطيَّة الخوف من الحيوانات الزاحفة كالثعابين وغيرها.
وسام صباح صاحب الفكرة يشير إلى الجمهور، ويفتخر بالإنجاز الذي حققه بعد مرور سنوات من عمره، وهو يصارع من أجل تلك الهواية وجذب انتباه الهواة والمحبّين إليها، خصوصا تلك الحيوانات السامة والقاتلة، ليطلق عليها تسمية ليست قاتلة، إنما تحتاج إلى من يرعاها ويحميها يقول صباح "بدأت في تربية الزواحف والثعابين من عمر ست سنوات، وكان والدي يشجعني على المحلية منها والمتواجدة في القرى والأرياف، وبعد الانفتاح والتطور، بحثت عن الغريب والنادر منها، وعملت على استيراد البعض وتربيتها في بيئة العراق".
وبيَّن "بعد أن أصبح لها عددٌ من الهواة والمربّين للحيوانات الزاحفة، قررنا بعدها إقامة فريق نجوب به المناطق والمحافظات، لنعرّف الناس بتلك المخلوقات، وكسر حالة الفوبيا من الأفاعي والثعابين".
المهرجان يهدف الى توضيح دور الحيوانات الزاحفة بالتوازن البيئي في العالم، وكيفية التعايش معها والتعامل بصورة صحيحة، فضلا عن إمكانية الاستعانة بالحيوانات في معالجة أطفال التوحد وتوابعه، التي تمَّ إثباتها علميا، فهناك العديد من الحالات، التي توضح أثر الحيوان الإيجابي في المرضى، اذ تساعد هذه الطريقة العلاجية في تخفيض مستوى التوتر، كما بيّنت البحوث بأن امتلاك حيوان أو حتى اللعب معه ولمسه يساعده في مواصلة مشواره، والتواصل مع الناس كونه يعزز ثقتهم بأنفسهم ويزيد من رغبتهم في الظهور أمام الناس، وإبراز شجاعتهم بحسب صاحب الفكرة. يوضّح صباح أن "الحيوانات التي يمتلكها الفريق باتت مجهزة، لتنافس في ملتقيات عربية وعالمية، خاصة في هذا الشأن، وإبراز المواهب الشبابيَّة العراقيَّة، التي تستطيع المنافسة على جميع الأصعدة، رغم افتقارها إلى الدعم".