الديوانية: عباس رضا الموسوي
تقع مدينة سومر أو قلعة شخير في الجزء الشمالي الشرقي لمركز محافظة الديوانية، وتعدُّ من المدن العريقة، خصوصًا أنها حاضنة لمدن أثرية ضاربة في القدم، مثل آثار الزبلية، وتحتوي هذه المدينة المحاطة ببساتين النخيل على نحو ١٠٠ الف نسمة أغلبهم يعتمدون في عيشهم على الزراعة.
ويقول مدير مركز الذاكرة الموسوعية في محافظة الديوانية علي نجم السقا لـ "الصباح" إن "مدينة سومر التي كانت تسمى بقلعة شخير، نسبة إلى مؤسسها الشيخ شخير آل غانم أحد زعماء قبيلة عفك، وتعد ثالث قلعة في جنوب العراق، بعد قلعة سكر، وقلعة صالح آنذاك، مشيرا إلى وجود مواقع أثرية منها الزبلية وأبو صلابيخ، فضلا عن مراقد دينية، منها مرقد أبي الفضل بن محمد وابن الكاظم (ابو عنجورة ) عليهم السلام، وأضاف السقا: ان قلعة شخير التي تتسم بموقع جغرافي مميز ترفل بجمال الطبيعة، لكثرة بساتين النخيل التي تحيط بها، مما زاد من نضارتها، ولطف أجوائها وجعلها الوجهة المفضلة لأبناء المدينة الذين يعشقون الريف".
كان موقع قلعة شخير في القسم الغربي من عفك، مجاورا لعشيرة الأكرع، ولم يزل المكان الذي شيد فيه داره وسكنه يسمى باسمه (قلعة شخير) على مقربة من قصبة الدغارة، والآن تسمى ناحية سومر.
يذكر أن محافظة الديوانية المعروفة بطابعها الريفي تحتوي على العديد من الأماكن ذات الطبيعة الخلّابة وتحتوي على العديد من المواقع الأثرية.
