أربيل: رائد العكيلي
أقام المركز الأكاديمي الاجتماعي بالتعاون مع منظمة "فوكسيف" الإيطالية، أول أمس الثلاثاء على قاعة كلكامش في أربيل، معرضاً فنياً للفنانة رانيا عجم لأعمالٍ يدويَّة انفردت في أفكارها، إذ صُنعت من مواد تالفة يمكن إعادة تدويرها، ضمَّ المعرض أكثر من 120 قطعة فنيَّة تنوعت بين الخشب والبلاستيك والزجاج ومعادن أخرى.
الفنانة رانيا عجم قالت لـ "الصباح": "بدأت هذه الفكرة من خلال رغبتي في تكاثر النباتات فقمت بعمل (السنادين) والدوارق من خلال أفكارٍ وتصاميم بعضها مقتبسٌ من الانترنت ليكون لها مظهرٌ يلائم التطور والحداثة".
وأضافت عجم "هدفي من استخدام هذه المواد لتوعية الناس في التقليل من رمي المواد المصنعة للأطعمة والمشروبات وإعادة استخدامها".
مدير إدارة المركز الأكاديمي المهندس عماد متي أوضح "في السنوات الأخيرة انتشرت على نطاقٍ واسعٍ في جميع أنحاء العالم ظواهر مناخيَّة وصحيَّة لم تكن مألوفة من قبل، وحسب الدراسات العلميَّة فإنَّ أكثر هذه الظواهر تعودُ الى سوء استخدام الإنسان للموارد الطبيعيَّة، الأمر الذي يؤدي الى التلوث البيئي في مجالات الماء والهواء والتربة فظهرت أفكارٌ واتجاهاتٌ علميَّة تعملُ على التقليل من هذا التلوث فجميع الأفكار المعروضة هنا هي من تدوير النفايات الصلبة وتحويلها الى موادّ يمكن الاستفاده منها كمواد زينة في داخل البيوت والأماكن العامَّة".
"يعدُّ الإنسان المتسبب الوحيد في تلوث البيئة بعدة طرق وسلوكيات غير حضاريَّة منها رمي المواد المستهلكة بطريقة غير صحيحة وبالتالي يؤدي تراكم هذه المواد غير القابلة للتحلل الى خلق بيئة ملوثة ينتج عنها ظواهر غير صحيَّة تنعكسُ على الإنسان نفسه وعلى باقي الكائنات الحيَّة على الكوكب"، هذا ما أوضحه مدير منظمة فوكسيف عبد الجبار باخوان.