مناضل التميمي
في اللا شيء ..
في اللا مكان ..
تنفكُ أحاجي البوح ..
الصمتُ ذريعة حول عنق الروح ..
أما المخفي منهُ، قيامة بحر لا يروّض
ولاتشفع لهُ المهادنات ..
التيّه وغيم المكابرة، عتمة هروب مفبرك صوب فوهة بركان ..
لم تكتف خلايا حروفي عن النمو ..
هذا ارتداد الضوء سيدتي القاطنةُ خارطة الهذيان ..
لا عذراً لأحجية التأويل ..
إنَّ الدلالة في الارتطام، تنقصُها ذخيرة الجنون ..
سأرتّب قطع غيار تلك الحروف للبحثِ عن تعريف اللمسة، لا للبحثِ عن ذكرياتٍ بديونٍ ضريرةٍ ..
من أجلكِ ..
من أجلِ قداس الضفة ..
أبتلعُ ما يدعو للحشمةِ، ويقززُ الدهشة، كي لايسيل لعاب الندى قيح الأراك، وحمى الفصول ..
على الغريزةِ أن تنفقَ ما بحوزتِها من رغبةٍ جامحة ..
للهبوطِ على أخاديدِ السؤالْ ..
ومن أجلِ اليوم الفائض بحمولة القلبْ، لهذا سأقوّضُ السقوف والجدران، لضجيجٍ آجلٍ بمهبِ الرمادْ، للإطمئنانِ على إرباكِ اللحظةِ، ومذاخرِ الحكمةِ ..
دون إلتفاتٍ للإجاباتِ ..
فثمةَ من يشاكس العاصفة بمدارجِ الهدوء ..