واشنطن وكالات
قال الرئيس الأميركي، جو بايدن، إنه متأكد من رغبته في الترشح لولاية رئاسية ثانية، مضيفاً أن لديه “فرصاً هائلة” لصنع عالم أفضل، ورداً على سؤال من وسائل إعلام أميركية، عما إذا كان متأكداً من رغبته في الترشح لولاية رئاسية ثانية، نظراً للصراعات في أوكرانيا وغزة والخلل الوظيفي في الكونغرس، أجاب بايدن: “نعم... أنا متأكد”.
وأضاف بايدن لبرنامج “60 دقيقة” على شبكة “سي.بي.إس”: “تخيل ماذا سيحدث إذا توحدنا في أوروبا بأكملها، لدينا فرص هائلة، فرص هائلة لجعل العالم أفضل”.
وانتقدت حسابات على موقع “إكس” (تويتر سابقاً) تصريح بايدن، لكونه أغفل فيه الشعب الأميركي.
وقال الرئيس الأميركي، إن أي تحرك من جانب إسرائيل لاحتلال قطاع غزة مرة أخرى، سيشكل “خطأً فادحاً”، في الوقت الذي تستعد فيه القوات الإسرائيلية لتنفيذ عملية عسكرية برية، وقال بايدن، إنه يؤيد القضاء على “حماس” بشكل كامل، ووصفها بأنها مجموعة من الجبناء، بحسب زعمه، ورأى أن “حماس لا تمثل كل الشعب الفلسطيني”، وقال، إن الغزو “والقضاء على المتطرفين”، هو “مطلب ضروري”، على حد قوله.
وسأل مقدم البرنامج سكوت بيلي الرئيس الأميركي، إن كان يتوقع انضمام قوات أميركية إلى الحرب في غزة، فأجابه: “لا أعتقد أن هذا ضروري”، وزعم أن “إسرائيل تمتلك واحدة من أفضل القوات المقاتلة، وأنا أضمن أننا سنوفر لهم كل ما يحتاجون إليه”.
وفي الشهر الماضي، تلقى الرئيس الأميركي، جو بايدن، ونجله هانتر، ضربة مزدوجة من المشرعين الجمهوريين ووزارة العدل الأميركية، ما يعني أنهما ربما أصبحا في ورطة حقيقية قد تؤثر في فرص بايدن الأب، في الترشح لولاية جديدة.
واتهم المدعي الخاص ديفيد فايس، هانتر بايدن، نجل الرئيس الأميركي، هذا الأسبوع، بالإدلاء ببيانات كاذبة في نموذج فدرالي عند قيامه بشراء سلاح، في عام 2018، وحيازة سلاح ناري، جاء ذلك بعد إلغاء صفقة الإقرار بالذنب، التي أبرمها هانتر، مع وزارة العدل الأميركية، في وقت سابق من هذا العام.
وجاءت لائحة الاتهام في أعقاب قرار الجمهوريين في مجلس النواب بدء تحقيق لعزل بايدن، بعد تحقيقاتهم الطويلة الأمد في المعاملات التجارية الخارجية لعائلته، إذ يشتبه مشرعو الحزب الجمهوري في أن جو بايدن، كان من الممكن أن يستفيد من المبالغ المالية التي حصل عليها ابنه.
ويتأرجح معدل قبول بايدن حول مستوى 41 %، في حين يتجاوز معدل الرفض 50 %، إلا أن سلوك هانتر، المثير للجدل قد يؤدي إلى تفاقم الوضع، نظراً لاستياء الرأي العام الأميركي من سلوك الابن الأول للرئيس.
وأشار استطلاع أجرته مؤسسة “يوجوف”، في آب الماضي، إلى أن 66 % من الأميركيين لديهم وجهة نظر سلبية تجاه هانتر بايدن، في حين أن 17 % فقط لديهم وجهة نظر إيجابية.
وأظهر استطلاع أجرته مؤسسة “إبسوس”، في الشهر ذاته، أن 59 % من الأميركيين يعتقدون بأن هانتر بايدن، مدان بالجرائم المزعومة، بما في ذلك 51 % من الديمقراطيين.
في السياق ذاته، ألقت علاقات هانتر التجارية المثيرة للجدل واستغلال النفوذ الواضح، بظلالها على والده، فوفقا لدراسة أجريت في آب الماضي، اتفق 61 % من الأميركيين على أن جو بايدن، كان له في الأقل بعض المشاركة في المعاملات التجارية لابنه، وقال 42 % إن “الرئيس الحالي تصرف بشكل غير قانوني”، وقال 18 % إن “جو بايدن، تصرف بشكل غير أخلاقي، وليس بشكل غير قانوني”.
علاوة على ذلك، أشار أحدث استطلاع أجرته مؤسسة “يوجوف”، في 13 أيلول الماضي، إلى أن “41 % من الأميركيين يعارضون عزل بايدن، و44 % يؤيدون فكرة عزل بايدن، و15 % أجابوا بـ”لا أعرف”.