بغداد: محمد إسماعيل
شهد المسرح الوطني، أمس الأربعاء ختام فعاليات مهرجان بغداد الدولي الرابع للمسرح، الذي نظمته دائرة السينما والمسرح في وزارة الثقافة والسياحة والآثار، برعاية دولة رئيس الوزراء المهندس محمد شياع السوداني، وإشراف وزير الثقافة د. أحمد فكاك البدراني، خلال المدة من الثلاثاء الماضي إلى أمس الأربعاء 8 – 18 تشرين الأول 2023 تحت شعار "لأن المسرح يضيء الحياة".
تضمن حفل الختام فقرات متنوعةٍ.. كلمات واستعراضات و"على الميعاد إجيتك.. إجيت وما لكيتك" غنتها أوبرالياً المطربة الإيرانيَّة تريفا، وتوزيع الجوائز بين المسرحيات والممثلين والمخرجين الفائزين في مسابقة المهرجان.
استضاءت مسارح الرشيد وأور والوطني، بعروضٍ عراقيَّة ومصريَّة وتونسيَّة وأردنيَّة وإيرانيَّة وبرازيليَّة وبلجيكيَّة وتركيَّة ومغربيَّة وجزائريَّة وإيطاليَّة وعمانيَّة وألمانيَّة، حققت خطاباً جمالياً فاق تشظيات الخطاب الآخر، بكل تمزقاته التي تلملم فوضاها متنحية عن مسار السلام المرهف، إن داعبته الريح ينكسر.. خطاب حب وجمال أقصى الكراهية "يا ليل وك لم هدمك وغاد اشتمر.. خلينا بسواليفنا نشر عَ الخلق ضيم السمر.. وأنت تجر بذيالك وتتجبجب وكل سَ تعثر".
وحكاية أور انطلقت من شعور مدير عام دائرة السينما والمسرح.. رئيس المهرجان المخرج د. أحمد حسن موسى، ببعد وتعقيدات الوصول إلى مسرح المنصور؛ ما يوجب إيجاد بديل عنه في الوقت الضائع.. حيث أزف المهرجان؛ فالتفتت العقول الأكاديمية والأيدي الماهرة حول إرادة د. أحمد حسن موسى؛ بتحويل بلاتوه الدائرة إلى مسرح، شهد عروضاً فائقة التركيبية، كما لو أنه مسرح روماني متوارث من آلاف السنين، مختزلين قروناً من السنوات في ثلاثة أيام وصلوا خلالها الليل بالنهار.. سهرانين يعملون المستحيل.. ميدانياً.
نجح "أور" باحتواء العروض ونجح المهرجان بتقديم مسرحيات عراقيَّة وعربيَّة وأجنبيَّة، سر بمشاهدتها الفنانون والأكاديميون والمثقفون وعامة الناس، تضافراً مع ندوات فكريَّة وكتب صدرت عن المهرجان وانتماء وجداني للإبداع عاشه الضيوف في حوارات عميقة وملاطفات تأملية، اكتظت بها أروقة العروض والندوات وصالة استقبال فندق المنصور ميليا، الذي أقامت فيه ملاكات المهرجان.
أبدى د. أحمد حسن موسى، سعادته بإقبال الضيوف على مشاهدة العروض، تبادلاً، وحسن إدارة تباين اللغات، بحيث لم يشكل عائقاً، مستعذبين عروضاً أوصلت طروحاتها بالكرديَّة والفارسيَّة والبرازيليَّة والإيطالية والبلجيكية والتركية والألمانية والعربية من دون حدود تقطع أوصال الحوار الجمالي، قائلاً: سار المهرجان ميدانياً مثل ما خططنا له، من دون تلكؤات.
وأكد الفنان عزيز خيون: إقامة اي مهرجان بمعنى فتح بوابة للحياة، للأمل والتفاؤل والتسامح لأن المسرح منصة جمالية والناس بحاجة إلى الجمال، بالرغم من أن نسبة القبح كبيرة، ولكن ما يساهم به الفنان المسرحي أو التشكيلي أو الموسيقي، هو صناعة حياة هادئة مطمئنة سليمة، والكل يصفق له.
وأضافت الفنانة العراقية المغتربة في كندا: المسرح منصة متحركة، صحيح الآن يقام مهرجان بغداد للمسرح لكن المسرح منطقة العالم، فشيء جميل ومهم أن بغداد يأتيها فنانو العالم .
ولفتت الفنانة التونسية سلسبيل سويسي: بغداد هي العالم منذ الأزل.. إنها جارة الشمس التي سعدنا بتقديم أعمالنا بين تفاصيل مسارحها وناقشنا طروحاتنا في ندواتها.
وكانت الجوائز كالآتي:
أفضل نص: آمال
أفضل ممثلة: أسماء الشيخ
أفضل ممثل: كاميران رؤوف
أفضل أداء جماعي: بيت أبو عبد الله
أفضل سينيوغرافيا: بيت أبو عبد الله
أفضل إخراج: بيت أبو عبدالله
أفضل عمل متكامل: ماكبث زار