بغداد: حيدر الجابر
يبدو العراق الذي كان يُعرف بأرض السواد أحد أكثر البلدان المتضرّرة من مخاطر التغيّر المناخي، وهو ما تجلى بمواسم الجفاف المتواصلة، إضافة إلى السياسات الإقليميَّة للدول المتشاطئة على نهري دجلة والفرات، والتي أدت إلى اندثار العديد من الأنهر الفرعية، فيما يدور حديث عن مخاطر جفاف نهري دجلة والفرات بحلول العام 2050.
وبناء على توجيه مجلس الوزراء، تعكف وزارة الزراعة على خطة أولية لزراعة 5 ملايين شجرة، لتعويض الأراضي التي تم تجريفها أو تعرضها للتصحر.
وقال المتحدث باسم وزارة الزراعة محمد الخزاعي لـ"الصباح": إنَّ مؤتمر المناخ الذي عُقد بمحافظة البصرة في آذار الماضي تمخض عن إصدار قرار من مجلس الوزراء بتجريم التجاوز على المساحات الخضراء في بغداد والمحافظات، منوهاً بما يتعلق بتعويض المساحات التي تم التجاوز عليها، فقد تم إطلاق مشروع زراعة 5 ملايين نخلة.
وأشار إلى أنَّ زراعة أشجار النخيل والحمضيات والزيتون واحدة من المعالجات التي تحظى باهتمام الحكومة ووزارة الزراعة للتقليل من آثار عمليات التجريف الظالمة، لافتاً إلى إطلاق مشروع زراعة مليوني شجرة عبر التنسيق مع المؤسسات المعنية مثل الجامعات والبلديات.
وبيّن الخزاعي أنَّ العراق شهد ثاني أكثر مواسمه جفافاً منذ 40 عاماً بسبب الانخفاض القياسي في هطول الأمطار في عام 2021، إذ انخفضت تدفقات المياه من نهري دجلة والفرات بنسبة 40 بالمئة، علاوة على جفاف الأهوار وزيادة درجات الحرارة.
وعلى الصعيد نفسه أوضحت معاون مدير بلدية الدورة المهندسة بسعاد جاسم لـ(الصباح) تواصل بلدية الدورة التابعة لأمانة بغداد بتشجير وإدامة أشجار مقتربات الجسور وتعويض التالف منها، منوهة بوجود خطة وهم مستمرون بها لزيادة المساحات الخضراء للتقليل من التلوث البيئي والتصحر والتي تنعكس إيجاباً على البيئة.
وأضافت جاسم أنَّ لدينا مقطع مفرق الدورة تمت تهيئته لغرض زراعته بالنخيل، وسيلمس المواطن تغيراً إيجابياً في حال استمر العمل به، مؤكدة أنَّ المساحات الخضراء تسهم في مكافحة الانبعاثات السامة الملوثة
للبيئة.
تحرير: عذراء جمعة