بغداد: محمد إسماعيل
يتمسك الأنباريون بالعادات والتقاليد المتعارف عليها بين أغلب العراقيين خلال أيام الأعياد والمناسبات الدينية، وفي الوقت نفسه عاصروا الحداثة؛ فالشباب والصبايا فيهم الطبيب والمهندس والأستاذ والضابط والفنان وغيرهم، ممسكون العصا من المنتصف.. مع الحداثة والتطور، لكنهم يمكثون عند العادات والتقاليد التي تميزوا.. الحاج يونس الملالي صاحب محل لخياطة وبيع العباءات أشار إلى أن لكل منطقة في العراق طريقة خاصة في خياطة العباءة: ولنا نحن في الغربية لون خاص بنا.
وأوضح العبايجي حسين زيني أن صناعة العباءة الرجالية تمر بعدة مراحل، ابتداء من جز صوف الغنم وشعر الماعز والإبل، وغزله مروراً بالحياكة والخياطة وأخيراً التطريز، وبين العبايجي محمد يونس الآن صناعتها بدأت تتحول إلى المكائن، فازداد الإقبال عليها لرخص ثمنها.
ويلازم صناعة العباءة في الأنبار زي آخر، يعدُّ مكملاً لها يطلق عليه العقال، وتدخل صناعته التي تعد مادتها الأولية الغزل بخمس مراحل، هي: الحشوة البدائية، واللف، والقالب، وأخيراً الحشوة النهائية، ويفضل العقال الناعم في المنطقة الغربية والفرات الأوسط، ويصنع من شعر المرعز البري او الجبلي.
وترى مصممة الأزياء.. رئيسة نقابة عمال نسيج الأنبار لمى الجميلي، الأزياء التراثية تدخل في كل المفاصل الثقافية، كالرقصات التي يحتاج فيها الراقصون أن يرتدوا ملابس معينة، وممثلو المسرحيات، مؤكدة لا موسم محددًا للأزياء الفولكلورية، لكن عادة ما تطلب في المناسبات، لا سيما من النساء، ترتدى في المهرجانات وحفلات المهر، وعقد القِران والأحزان.. حاضرة في كل مكان وزمان ومناسبة.