الحلة: فاضل العلي
دعا أكاديمي من جامعة بابل إلى إنشاء منصات تواصل اجتماعي محليَّة بغية إزالة القيود التي تفرضها نظيراتها الأجنبيَّة التي تتحكم من خلال الخوارزميات بتوجيه الرأي العام وإظهار الأمور التي تريدها وإخفاء غيرها ومعاقبة الآراء التي تقف بالضد منها.
وقال أستاذ هندسة الإلكترونيك والاتصالات والذكاء الاصطناعي الدكتور هلال عبد الحسين الليباوي لـ"الصباح": إنَّ المشروع من الممكن إنجازه في غضون عامين لوجود إمكانيات حقيقية وملاكات برمجية لتنفيذه من قبل الحكومة وهيئة الإعلام والاتصالات ووزارة الثقافة ورئاسة الوزراء.
وأضاف أنَّ المحتوى الإلكتروني للمنصة يوجب أن يكون محلياً مع قابلية الدخول له من خارج البلاد ويكون مسيطراً عليه داخلياً لطرح الآراء والتوجه العام ومنع دخول الأمور السيئة التي تؤذي المجتمع من أفكار منحرفة ومواقع سيئة ومحتوى غير مقبول للأسر، بحيث يدخل البيوت بمستوى آمن.
وأوضح أنَّ الدولة يجب أن تكون لديها منصة قوية ومحلية شريطة أن تكون ذكية وليست بطريقة مملة وكلاسيكية لكي يكون لها جمهور كما يجب أن يكون بناؤها بآليات صحيحة لتأمين احتياجات المجتمع والاتجاه لها مثل الفيسبوك والتلكرام وبقية المنصات. وأشار الليباوي إلى أنَّ المنصة يجب أن تخضع لمعايير أخلاقية حقيقية من الحرية الملتزمة والمحتوى المسيطر عليه، منوهاً بأنَّ هناك تجارب ناجحة في دول العالم بهذا المجال منها الصين التي أنشأت التيك توك الصيني الذي نافس مثيله الأميركي لأنَّ له حدوداً ومعايير أخلاقية داخل الصين كذلك التيلكرام الروسي الذي نافس الواتساب وكذلك إيران والأردن التي أخذت خطوات بسيطة بهذا المجال.