بيروت: جبار عودة الخطاط
يمتنع حزب الله عن إعطاء تأكيدات من قبله لعواصم غربيَّة وعربيَّة تواصلت معه عبر وسطاء بعدم انخراطه في حرب مفتوحة مع إسرائيل، في حين أعرب مصدر غربي لـ {الصباح» عن قلقه من الوضع على حدود لبنان مع فلسطين المحتلة.
وسعت عواصم غربية وعربية عبر قنوات لبنانية إلى جسّ نبض حزب الله لمعرفة بوصلة تعامله مع الحرب في غزة والحصول على تطمينات من الحزب بعدم فتح جبهة واسعة في الحرب مع إسرائيل عبر جنوب لبنان، غير أنها لم تحصل على جواب شاف، ويبدو أنَّ الحزب يعدّ التكتم على موقفه، والسرية في مقاربته العسكرية في صميم إدارة المعركة وإدارتها، و»سيكون لكل حادث حديث».
مصدر غربي أوضح لـ»الصباح»، أنَّ «الوضع على الحدود بين لبنان و(إسرائيل) يبعث على القلق ومن الممكن أن تتفاقم الأمور إلى مالا يحمد عقباه في حال اشتداد المواجهات بين حزب الله والجيش الإسرائيلي وتدهورها لتصبح حرباً ضروساً يمكن أن تأخذ طابعاً أوسع، وهو ما يجب العمل على احتوائه».
من جانبه، زعم الرئيس (الإسرائيلي) إسحاق هرتسوغ، خلال لقائه الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون أمس الثلاثاء في تل أبيب، أنّه «إذا جرّنا حزب الله للحرب فإنَّ لبنان سيدفع الثمن»، فيما أشار السفير الإيراني في بيروت مجتبى أماني، في تصريح له، إلى أنه «لأول المرة الكيان الصهيوني ومن يدعمه، يجدون أنفسهم أمام ضغوطات قوية من عدة محاور وهي غزة و(الآخرون)»، وحذر أماني إسرائيل من أنَّ « (الآخرين الجدد) يمكن أن يلحقوا بهم، فشعوب العالم لن تسكت على جرائمكم».
هذا وأعلن حزب الله عن استشهاد ثلاثة عناصر منه قال إنهم «ارتقوا أثناء قيامهم بواجبهم الجهادي»، في حين ذكرت المعلومات بأنَّ مسيّرة إسرائيلية قصفت بصاروخ محيط بلدة كفر شوبا في القطاع الشرقي من جنوب لبنان، من جانبه أكد الإعلام الإسرائيلي إصابة ثلاثة إسرائيليين في كريات شمونة جراء سقوط صاروخ أطلق من لبنان وتسجيل أضرار في المباني.
