بغداد: إحسان المرسومي 

انتهت يوم أمس السبت منافسات الدور الأول من دوري نجوم العراق بنسخته الأولى والتي يشارك فيها عشرون فريقاً، وقد سجلنا العديد من المشاهدات الإيجابية، من أبرزها أنَّ ملاعب مباريات الجولة الأولى طغى عليها اللون الأخضر وكانت بأبهى صورة وأسرت عيون الناظرين، على غرار ملعب الكوت الذي دخل للخدمة بشكل مؤقت لحين الانتهاء من تأهيل ملعبي العاصمة (الشعب والمدينة) ،وقد استضاف هذا المرفق الحديث مباراة كربلاء ونفط الوسط وأيضاً مواجهة القوة الجوية مع زاخو .  

 ونحن نقلب أوراق الجولة الأولى، لابد من الاشادة بالنقل التلفزيوني الجميل، لاسيما باستخدام أربع عشرة كاميرا موزعة في أرجاء الملاعب، حيث أتاح هذا العدد لمخرج المباراة وفريق الـ(VAR)  تقنية الحكم المساعد عبر الفيديو المتواجد في عدد من الملاعب من اختيار الزوايا المريحة وساعدت الحكم براحة تامة في اتخاذ القرار النهائي، كما أن دخول هذه المنظومة في قادم المباريات، سيزيد من حدة المنافسة فضلاً عن العدالة التحكيمية ، كما سيضع بعض المدربين تحت طائلة المسؤولية في ادلاء التصريحات بعد أن تعكزوا مراراً وتكراراً على التشكيك بقرارات الحكام ونزاهتهم، وعلقوا كثيراً اخفاقاتهم على شماعات القرارات التحكيمية الخاطئة.

إنَّ مسؤولية نجاح دورينا تقع على عاتق الجميع عبر التسامح والصبر على تنفيذ جميع مفرداته ومن بينها تقنية الـ (VAR) ، وربما لن نتفاجأ إن حدثت بعض الهنات والهفوات هنا وهناك في الجولات المقبلة، لأن اتقان عمل هذه المنظومة يحتاج  إلى مزيد من الوقت باعتراف الفيفا ذاته.

ونحن وإذ نؤشر علامات الإيجاب والسلب خلال الدور الأول فلابد من الاشادة ايضاً بالحضور الجماهيري الأكثر من رائع تحديداً في مباراتي الشرطة ودهوك في ملعب الأخير والتنظيم المهيب في افتتاح منافسات الفريق المضيف، إلى جانب مؤازرة عشاق الصقور وتشجيعهم اللافت للكتيبة الزرقاء والذي كان أحد أسباب الانتصار،  وهي مناسبة جيدة كي ندعو (التراسات) جميع الأندية من التواصل مع مشجعيهم وحثهم على مغادرة حالات التشجيع السابقة التي كانت في بعضها مخدشة للحياء والتي لا تتلاءم مع مرحلة التطور الجديدة المتمثلة بانطلاق دوري محترفي العراق .