بغداد: الصباح
قال الفنان محسن العلي: يعمل والدي في تجارة الأقمشة بالجملة، ونحن نعمل معه.. صغاراً.. في أوقات الفراغ والعطل المدرسية؛ ما أتاح لي الحصول على مصروف جيد للذهاب الى السينما وشراء المجلات الفنية والمصورة، مؤكداً: الوالد وأخي الأكبر.. يأخذانني لمشاهدة الأفلام المنوعة؛ حتى اقتسمت السينما وقتي.. مناصفة.. مع الدراسة، بشكل منتظم، لكن اختل دوامي المدرسي وحصلت على العقوبات.
وأضاف: في لحظة صفاء وعند عثور والدي على المجلات الفنية بين لفائف الأقمشة.. سألني انت تحب الفن؟ قلت: نعم؛ فوافق على أن أدرس الإخراج وليس التمثيل كما رغبت، مشترطاً تقدمي في الدراسة، لافتاً: بداية السبعينيات تم قبولي في معهد الفنون الجميلة.
وأفاد الفنان العلي: تقدمت للعمل في الإذاعة، وأنا لم أزل طالبا، وتلك أول ضربة حظ نحو المستقبل وصقلاً للموهبة والدخول وسط حركة التلفزيون والإذاعة وتقدمت بعدها لأصبح مخرجاً إذاعياً واسماً قبل تخرجي، منوها: أجد نفسي في الإخراج أحيانًا والتمثيل أحياناً أخرى.. وزعت محبتي للمهنة بغيرعدل لأني ميال للاخراج. وتابع العلي: المسرح العسكري، أنموذج للحظ الذي ظل يرافقني؛ يدعمني آمرالمسرح العسكري خالد الدوري الذي قدمني، له المبدع طارق عبدالواحد، وواصلت تقديم العروض المسرحية "المطحنة" و"أم خليل" و"بيت وخمس بيبان" ومن خلالها أطلقت نجوماً في سماء المسرح.
