بيروت: جبار عودة الخطاط

بينما تواصل إسرائيل حرب الإبادة على غزة، يتكثف الحراك الغربي تجاه لبنان الرسمي للضغط من أجل عدم انخراط «حزب الله» في الحرب، وهو ما يقابله الحزب برفض إبداء أي تعهد بذلك مبقياً كل السيناريوهات مفتوحة، في وقت وصل فيه رئيس حكومة تصريف الأعمال نجيب ميقاتي إلى قطر في بداية جولة عربية للبحث في كيفية تجنيب لبنان الانزلاق في أتون الحرب.
وفي الجنوب حيث يسود التوتر جراء الاشتباكات بين «حزب الله» والجيش الصهيوني، قصفت مدفعية الاحتلال بالقذائف الحارقة صباح أمس الأحد، الأحراج المحيطة ببلدتي الناقورة، وعلما الشعب.
«حزب الله» من جهته لم ينقطع عن توجيه ضرباته الصاروخية لمواقع الجيش الصهيوني موقعًا بها خسائر مباشرة، وقد نشر الإعلام الحربي للحزب مشاهد استهداف عناصره وسائط الجمع الحربي في موقع العباد الصهيوني عند الحدود اللبنانية الجنوبية، حيث حققوا إصابات مباشرة.
في غضون ذلك، تسعى حكومة تصريف الأعمال للانفتاح على الدول العربية الفاعلة للتباحث في كيفية تجنيب لبنان الانخراط المباشر في أتون الحرب في فلسطين المحتلة، وقد وصل رئيس حكومة تصريف الأعمال نجيب ميقاتي أمس الأحد إلى قطر في زيارة رسمية يقابل خلالها أمير قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني ورئيس الحكومة ووزير الخارجية الشيخ محمد بن عبد الرحمن آل ثاني، وذلك في مستهل جولة عربية بدأها ميقاتي.
إلى ذلك، أكد عضو كتلة الوفاء للمقاومة التابعة لحزب الله، النائب حسن عز الدين، أن «المقاومة الإسلامية التي عرفت حقيقة العدو الصهيوني وجربته على مدى عقود أربعة في شتى المجالات وخاصة على المستويين الأمني والعسكري، وانتصرت عليه نصراً مبيناً، ستبقى تدافع عن هذا الوطن وشعبه، ولن تتخلى عن كل ما تستطيع القيام به لأجل فلسطين ونصرة القدس والأقصى وغزة العزة، وهي ترى نفسها جزءاً من الصراع مع هذا العدو، وستبقى حاضرة لمواجهة كل التهديدات، وصد كل الاعتداءات».
من جهتها دعت السفارة الكويتية في لبنان، رعاياها في لبنان إلى العودة الطوعية إلى البلاد وذلك في تحديث نشرته وزارة الخارجية الكويتية على موقعها الرسمي.