بغداد : الصباح

عن اتحاد الأدباء والكتاب فرع الديوانية صدرت مجلة النفري الصغير الجديدة وهي إصدار يعنى بثقافة وتربية الطفل.

وقد تحدث رئيس تحريرها كامل داود عن ظروف إصدارها قائلا: جاءت فكرة إصدار مجلة للأطفال، بعد حوار مع أحد الأساتذة المختصين بعلم النفس، والذي يمتلك مهارات فنية في التصميم الألكتروني، وهو الآن مدير التحرير، حينها شكل إتحاد الأدباء والكتاب في الديوانية، لجنة من شعراء و قصاصين كانوا قد كتبوا للأطفال سابقاً، و تم اختيار (النِفّري الصغير) اسماً للمولود الجديد، بأحالة النسب إلى مدينة نفر في الديوانية، والتي تمتد تاريخياً إلى " نيبور" السومرية العاصمة المقدسة، كذلك أردنا بهذه التسمية أن نغرس امتدادات الأبداع في ثقافة النشئ الجديد، و نذكره بأن مثقفين كبارا نبغوا في مدينتهم منهم " النفري" صاحب المقولة الشائعة " إذا اتسعت الرؤية ضاقت العبارة" من أهداف المجلة، إشاعة القراءة الورقية بدل القراءة الإلكترونية، و اكتشاف مواهب الأطفال لاحتضانها مبكرا، تعزيز قيم الخير والتسامح، تعزيز روحية المواطنة والتعايش مع الآخر المختلف، تنمية الخيال العلمي بعيدا عن الخرافة، وتنمية الثروة اللغوية وغيرها من الأهداف التي يمكن أن تساهم في بناء شخصيّة ايجابيَّة عند الأطفال.

يرأس تحريرها، أمين اتحاد الأدباء في الديوانية، كامل داود، و مدير التحرير الدكتور علي عبد الرحيم، و هو المصمم و المنفذ الفني، و هيئة تحرير مؤلفة من الدكتور محمد الزبيدي و الدكتور عقيل حبيب و القاص فاضل الفتلاوي و الشاعر كاظم الزيدي إضافة إلى المصححة اللغوية الست انتظار الوردي. 

صدر من المجلة ثلاثة أعداد و لاقت قبولا طيبا حتى أن إحدى قصائدها قُرأت في رفعة العلم لمدرسة ابتدائية. بشكل عام، نطمح ان تكون " النفري الصغير" إحدى المجلات العراقيَّة التي تهتم بشؤون الأطفال من ناحية تعليمهم، وتنمية الحسّ الجمالي لديهم وتدريبهم على مهارات الحياة، فالمشرفون على المجلة، هم نخبة من المختصّين في اللغة العربيّة والمهتمين بأدب الطفل، ويشاركهم مختصّون بعلم النفس. 

تصدر مجلة النِفّري الصغير أعدادها بداية كل شهر بصيغة ورقيّة، بطباعة جميلة وزاهيّة، تستهدف النشر في مجالات أدبيّة متنوعة مثل الحكايات والقصص والأشعار، كذلك تهتم بنشر اللوائح التعليميَّة التي تهتم بصّحة الأطفال وسلامتهم، فضلا عن الألغاز والاختبارات العقلية التي تنمي تفكير الأطفال و توقد أفكارهم لكل ما مفيد. تمتد المساهمات في الكتابة على طيف واسع من الكتاب، الذين أتصلوا ليعلنوا استعدادهم لرفد المجلة بكل ما هو نافع و ينسجم مع رسالتنا الإنسانية، فقد ساهم في الأعداد الثلاثة، نخبة طيبة من أدباء وكتاب العراق والعالم العربي، إذ نشر بها قصاصون وشعراء من جمهورية مصر العربيَّة، والأردن، وسوريا، والجزائر، وتونس، والمغرب العربي، وقد نالت المجلة إعجاب ورضا المختصين بأدب الأطفال، وهي آخذة في الاتساع والتطور وعدد النسخ المطبوعة في زيادة مستمرة، الأمر الذي يعزز طموحنا في أن تأخذ " النِفّري الصغير " دورها المنشود بالمساهمة الفاعلة في مسيرة الصحافة العراقيَّة الرصينة.