خالد جاسم
مسيرة السنوات الماضية وامتداداً إلى وقتنا الحاضر في رياضة المعاقين أشّرت الكثير من النجاحات والإنجازات التي من حق هؤلاء الرياضيين التفاخر بل وحتى التباهي بها لأنها تحققت وسط ظروف صعبة وافتقار حقيقي إلى الكثير من الوسائل والمستلزمات المادية والفنية التي تسهل طريقهم وتساعدهم في تحقيق النجاحات الرياضية في مختلف البطولات والملتقيات الخاصة برياضاتهم سواء على الصعيد المحلي أو العربي أو الآسيوي أو الدولي وبالطريقة التي حفظت لرياضة المعاقين في العراق مرتبة أثيرة ومرموقة قارياً وعالمياً . وفي الوقت الذي نركز فيه الأضواء على عطاءات وإبداعات تلك النخبة المتميزة من الرياضيين العراقيين لابد أن نقول كلمة الحق الواجب أن تقال عن اللجنة البارالمبية وهي الجهة القيادية المسؤولة عن هذا القطاع الرياضي المتميز حيث أن احتضان اللجنة البارالمبية لنخبة من القيادات الكفوءة والمتسلحة بالخبرة والقدرات الإدارية والمهارات الفنية قد أسهم في تعزيز البناء الصحيح لرياضة المعاقين ووضع خطواتها في السكة السليمة التي تحقق النجاح تلو النجاح وهو أمر يعكس بكل تأكيد حضور التخطيط العلمي في رسم توجهات البناء القوي لحاضر ومستقبل رياضة معاقينا الأصحاء فكراً وعطاءً وإنجازاً . إن الآمال الجميلة معقودة دائماً على كوكبة من أبطال اللجنة البارالمبية في تحقيق حضور زاهٍ ومتألق للرياضة العراقية وهو ماتحقق مرة أخرى في منافسات دورة الألعاب البارالمبية الآسيوية التي اختتمت في مدينة هانجو الصينية قبل أيام عندما حصد أبطال العراق 14 وساماً منها ثلاثة ذهبية وسبعة أوسمة فضية وأربعة برونزية ليحتل العراق المركز الثالث عشر من مجموع 26 دولة آسيوية شاركت في هذا الملتقى الآسيوي الكبير مع صدارة أبطال العراق الدول العربية المشاركة حيث تحقق الإنجاز البارالمبي الجديد في فعاليات ألعاب القوى والمبارزة ورفع الأثقال وتنس الطاولة وتبقى الأماني محلقة في سماء الانتظار في خطف أوسمة قادمة جديدة تضاف إلى الحصاد الذهبي لرياضة المعاقين وذلك في البارالمبياد القادم في باريس برغم كل المعاناة والتحديات الصعبة التي تتجسد بشكل خاص في الجانب المالي الذي جعل أيادي القائمين على الشأن البارالمبي مغلولة في الكثير من المفردات المتعلقة بإعداد وتحضير المنتخبات الوطنية والاضطرار إلى الإلغاء أو تقليص المشاركات الخارجية متمنين على مجلس الوزراء مضاعفة  التخصيصات المالية ووضع دعم مادي استثنائي لرياضة المعاقين من أجل تحشيد الجهود للمشاركة في دورة الألعاب البارالمبية القادمة في فرنسا .. وتبقى شعلة الأمل والتفاؤل متوهّجة بقوة في طريق حصد الأوسمة البارالمبية  في البارالمبياد طالما أن هؤلاء الأبطال في السكة الصحيحة .