الثروات النيابية تستبعد تشريع قانون النفط والغاز في الدورة الحالية

العراق 2023/11/01
...

 بغداد: رلى واثق


استبعدت لجنة النفط والغاز والثروات الطبيعية في مجلس النواب إقرار قانون النفط والغاز خلال الدورة البرلمانية الحالية، بينما أوضحت وزارة النفط أن الحكومة ماضية بإقراره وأنه مرهون بالتوافقات.

ووصف عضو اللجنة أسو فريدون، في حدديث لـ"الصباح" القانون بأنه "عبارة عن ملف سياسي قانوني فني يحتاج عملاً كبيراً، موضحاً أنه كان أحد بنود الاتفاق السياسي بين القوى التي اشتركت في تشكيل الحكومة الحالية.

وأشار إلى وجود مسودات مختلفة من هذا القانون إلا أن إقليم كردستان لم يرض عن المسودة التي طرحتها وزارة النفط، مبينا أن الإقليم غير قادر تماماً على تصدير النفط بحسب قرار المحكمة الاتحادية الذي يفرض عليه تسليم 400 ألف برميل يومياً إلى بغداد بالإضافة إلى حكم محكمة باريس  الذي أقر بضرورة أن تسيطر الحكومة المركزية بنفسها على الصادرات النفطية المحمّلة من إقليم كردستان.

ولفت فريدون إلى أن وجهة نظر أطراف سياسية هي من تعارض تشريع القانون، في حين أن النظرة المستقبلية تبين أن القانون سيسهم بحل المشكلات بين بغداد وأربيل.

وأضاف أن على الجميع في هذا البلد أن يؤمن بحل المشكلات من جذورها، كون المرحلة الآن سواء كانت للإقليم أو المركز مختلفة، مؤكداً الحاجة إلى الجرأة بتشريع القانون.

على الصعيد نفسه، قال المتحدث باسم وزارة النفط عاصم جهاد، في تصريح لـ"واع": إن "الوزارة أعدت قانون النفط والغاز وقدمته إلى الحكومة، وتمت مناقشته من قبل الجهات المعنية والفريق المشكَّل من قبل حكومة الإقليم، مؤكداً أن الحكومة ملتزمة بإقراره في الدورة الحكومية الحالية، كونه ضمن المنهاج الحكومي.

وأوضح أن قانون النفط والغاز يهدف إلى إدارة عملية الثروة النفطية في العراق ويحقق التوزيع العادل، وبالتالي ينفذ الاستثمار الأمثل للثروة الوطنية ويدعم التنمية الاقتصادية والمستدامة، فضلاً عن دعمه خزانة الدولة العراقية.

وأشار جهاد إلى حدوث حوارات عديدة دارت بين الجهات المعنية، والوزارة قامت بصياغة القانون وأجرت التعديلات اللازمة عليه، بما يخدم الصالح العام، مشيراً إلى أن على الحكومة تقديم مسودة القانون بعد الاتفاق عليها إلى مجلس النواب لإقراره.

ولفت إلى أن قانون النفط والغاز يحتاج إلى توافقات لإقراره، إذ إن الوزارة قامت بصياغة مسوَّدته واجتمعت بالأطراف المعنية، أما الشق التوافقي أو السياسي، فهذا يبقى مسؤولية الأطراف المعنية.


تحرير: عذراء جمعة